|
الجزيرة - سعود الشيباني:
أبدى عدد من الشعراء استنكارهم واستياءهم وغضبهم بعد أن سخّر أحد الشعراء موهبته الشعرية في خدمة تنظيم القاعدة ونظمه عدة قصائد حماسية للرفع من معنويات خلية «الدندني» التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وقال الشعراء في تصريحات لـ»الجزيرة»: إن ما قام به هذا الشاعر يعد وصمة عار على الدين والوطن ومخيبًا لآمال وطموحات أبناء الوطنين الذين يسعون دائماً لخدمة الدين والوطن والقاطنين على أرضه، واصفين شاعر تنظيم القاعدة بالخائن، مجددين ولائهم وإخلاصهم لما يعود بالنفع على الجميع، مؤكدين أن موهبة الشعر عطاء من رب العزة والجلال ويجب على الشعراء تسخير هذه الموهبة لصالح الإسلام والمسلمين وعدم الانسياق خلف الحاقدين على أمن الوطن وزعزعة كيان الوطن الذي يحتضن أطهر بقاع على هذه المعمورة.
وتحدث في البداية الشاعر تركي الميزاني قائلاً: يجب تجسيد الشعر لخدمة الإسلام والمسلمين وطاعة ولاة الأمر، كما أن الشعر معروف عنه على مر الأزمان يسهم في حل كثيراً من المشاكل الاجتماعية وله أهداف سامية في حل الكثير من القضايا، وكذلك أيضاً معروف أن فيه حكم يتقيد بها كثير من الناس وتظل له نبراساً ويتناقله الأجيال على مر العصور.
وأكد الشاعر الميزاني أن المأمول من الشعراء هو درء المشاكل وعدم إثارة الفتن لإغراض سيئة، مؤكدا أن ما قام به هذا الشاعر من مساعدة لخلية «الدندني» يعد مخالفة لشرع الله وضرباً للقيم الإنسانية والاجتماعية عرض الحائط، مبيناً أن شعراء الوطن قدموا رسائل توعوية لأبناء الوطن من خلال المنابر، مؤكداً تفاعل الشباب السعودي مع ما يخدم الدين والوطن.
أما الشاعر سلطان الجلاوي فاستنكر فعل هذا الشاعر بتسخير موهبته الشعرية التي منحه الله، في معصية الله والسعي إلى إثارة وزعزعة أمن الوطن، مستغربا من هذا العمل الذي يعد بصمة عار لفاعله وخيانة عظمى للوطن.
وأكد الشاعر الجلاوي أن نبذ هذا العمل واجب ديني ووطني، كاشفا إلى أن زملاءه الشعراء دائما يسعون للحمة الوطن والمشاركة بما يخدم الإسلام والمسلمين وخاصة أثناء الأزمات التي يسعى الحاقدون للاصطياد في مياهها العكرة واستغلال السذج لتنفيذ مطامعهم الشريرة. وتحويل أبناء الوطن أدوات تحرك بأيدي حاقدة وحاسدة.
وقال الشاعر الجلاوي في ختام حديثه لـ»الجزيرة»: إن شعراء الوطن يجددون الولاء والطاعة لقيادة هذا الكيان العظيم، مؤكدا أن هذا العمل الذي أقدم عليه (الشاعر الخائن) لا يمثل إلا نفسه وأن الوطن لن يزعزعه رموز الفتن، مهما نجحوا في استقطاب ضعفاء الأنفس، معرباً عن أمله الكبير بأن يأخذ القضاء حق كل من ساهم من إفراد خلية «الدندني» في قتلهم أو تعرضهم لإصابات أو تدمير في ممتلكاتهم.
وفي ذات السياق أكد الشاعر الصيفي بن جريس أن دعاة النهج التكفيري مهماً نجحوا في استقطاب أحد الشعراء لخدمة مشروعهم البائس فلن يفلحوا في الاستمرار بذلك، معللاً سبب ذلك هو يقظة رجال الأمن الذين ساهموا في إجهاض مشاريعهم الخاسرة، مؤكداً أن أبناء الوطن من الشعراء لا يرضيهم هذا الفعل ويعرفون جيداً أن موهبة الشعر تعد أمانة في أعناقهم يجب عليهم توصيلها بما يخدم الدين والوطن.
وبيّن الشاعر الصيفي بن جريس أن الثقة كبيرة في رجال الأمن للقبض على مزعزعي الأمن والثقة أكبر في القضاء السعودي بإصدار أحكام شرعية تردع كل من يحاول الانخراط بهذه الإعمال التي يسعى الحاقدون للنيل من أمن وطننا الغالي.
أما الشاعر صقر سليم فقال عندما طالعنا أمس ما نشر بصحيفة «الجزيرة» تحت عنوان (شاعر يستغل موهبته الشعرية في خدمة تنظيم القاعدة) أصابنا الخبر بالذهول فكيف لرجل عاقل تجاوز العقد الرابع من العمر ينساق خلف دعاة النهج التكفيري ويسخر موهبته التي حباه الله بها والتي كان من المفترض الاستفادة منها للحمة أبناء الوطن والوقوف ضد دعاة الضلال، مستنكرا هذا العمل والذي وصفه بالعمل المخزي وغير المشرف، متمنيا من هذا الشاعر الرجوع لجادة الحق وإنكار ما قام به من تمجيد وتنظيم قصائد حماسية لرفع من معنويات تنظيم القاعدة الذي سعى في الأرض فسادا وقتل وإصابة العديد من المواطنين والمقيمين وتدمير ممتلكاتهم. وقال الشاعر صقر سليم: إن موهبة الشعر يجب أن تستغل في حل المشاكل الاجتماعية وتجسيد القيم الإنسانية الجميلة والبعد عن إثارة الفتن والسعي للدمار ونشر الفوضى في بلاد الحرمين الشريفين.
وفي إطار تفاعل الشعراء حول الخبر المنشور بـ»الجزيرة» قال الشاعر سعود المرشدي: إن رسالتي لجميع المواطنين والمقيمين وخاصة الشعراء أن هذه الموهبة أمانة في أعناق من حباه بها فيجب عليه أن يسخرها لخدمة الإسلام والمسلمين وعدم استغلالها لما يعود بالضرر على الناس وممتلكاتهم، كاشفا الجهود التي تبذل من قبل عدد كبير من الشعراء في رفع معنويات رجال أمننا البواسل في التصدي لكل من يحاول العبث بالأمن. وقال الشاعر المرشدي: كثير من الشعراء وعلى مر العصور ساهموا في حل كثير من المشاكل بين الناس وكذلك إنقاذ رقاب من قبل شعراء بعد أن سخروا موهبتهم للأعمال والأفعال التي تعود على الجميع بالخير، مشيرا إلى أن هناك من يحاول زرع الفتن والتخفي لكن بقدرة الله يكشفه عز وجل أمام الملا ويصبح مكان سخرية بين الناس . أما الشاعر منصور الغازي فإنّه اكتفى بقوله إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبي الله على من يسعى لزعزعة الأمن والانقياد خلف من يشق عصا الطاعة ويساهم في نشر الفساد وزرع الفتن، أتمنى من هذا الشاعر الذي ورط نفسه أن يعود لجادة الحق ويفكر مليا، ماذا استفاد من قصائده ؟!