الجزيرة - الرياض

بحضور عربي كبير افتتح معالي الأستاذ مازن الساكت وزير الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية يوم الأربعاء الماضي الملتقى العلمي الأول للدفاع المدني والحماية المدنية الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بالمملكة الأردنية الهاشمية، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في الفترة من 5-6-8-1432هـ الموافق من 6-7-7-2011م في مقر أكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للحماية المدنية في العاصمة الأردنية.

وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، ألقى بعدها مدير الدفاع المدني بالمملكة الأردنية الهاشمية اللواء الركن طلال عبد الله الكوفحي كلمة أشاد فيها بدور وحدات الدفاع المدني في التنمية ورحب بالتعاون الدائم مع برامج وأنشطة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الحماية المدنية. ثم ألقى معالي الأستاذ نواف الصليبي أمين عام المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني كلمة ثمن فيها دور أجهزة الدفاع المدني في مواجهة الكوارث والأزمات وأشاد فيها بدور جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الحماية المدنية وتعاونها المثمر مع المنظمة، ونوه بما حققته أجهزة الدفاع المدني العربية من تطورات متميزة، وأكد على حرص المنظمة الدولية على توطيد أواصر التعاون القائم مع جامعة نايف بما يحقق الأهداف المشتركة. عقب ذلك ألقى سعادة د. جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمة تقدم فيها بالشكر لمعالي وزير الداخلية الأردني على رعايته للملتقى وعلى التعاون الدائم والمثمر بين الجامعة وأجهزة الأمن الأردنية، كما قدم شكر الجامعة لمدير الدفاع المدني الأردني وأمين عام المنظمة الدولية للدفاع المدني على التفاعل المتواصل والمستمر مع برامج الجامعة وأنشطتها، مؤكداً ترحيب الجامعة بكل تعاون يحقق رؤيتها ورسالتها في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل. وأوضح د. ابن رقوش أن هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لتطوير العمل الأمني ورفع قدرات منتسبيه وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال عملها، وكذلك لأهمية الدور الذي تؤديه أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني في حفظ أمن وسلامة الإنسان العربي.

وتمنى أن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في تطوير التعاون بين أجهزة الدفاع المدني العربية. ثم ألقى معالي وزير الداخلية الأردني مازن الساكت كلمة أشاد فيها بدور الأجهزة الأمنية في التنمية وأهمية تكامل جهودها في تحقيق الأمن والأمان للمواطنين، وثمن التعاون القائم بين الجهات المنظمة للملتقى في سبيل نقل المعلومات وتبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية العربية.

بعدها افتتح معالي وزير الداخلية الأردني راعي الحفل معرض الإصدارات العلمية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذي نظمته إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة والتي بلغت (520) إصداراً علمياً محكماً في مختلف مجالات العلوم الأمنية والاجتماعية إلى جانب أدلة الجامعة وجهودها في مختلف المجالات.

عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى حيث عرضت في الجلسة الأولى من جلسات الملتقى ثلاث أوراق عمل هي: سلامة ضباط ورجال الإطفاء في أثناء العمليات، قدمها اللواء محمد سيد حسين، ودور جهاز الدفاع المدني السعودي في الكوارث في موسم الحج، قدمها المقدم الدكتور المهندس يحيى علي دماس الغامدي، ومخطط حول كيفية التعامل مع الكوارث، قدمها السيد بلقاسم الكتروسي.

وفي الجلسة الثانية عرضت ثلاث أوراق عمل هي: الحملات التوعوية: ماهيتها وأسس نجاحها، قدمها العقيد محمد بنزيان (مدير المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ بالرباط)، والدور الوقائي والتوعوي الأمني للإعلام، قدمها الأستاذ جاسر عبد العزيز الجاسر (نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة)، والتوعية بإجراءات السلامة الشاملة، قدمها د. عبد الرحمن محمد القحطاني (عضو هيئة التدريس بكلية الملك خالد العسكرية) وستناقش في الجلسات الرابعة والخامسة أربع أوراق عمل عن: إستراتيجية إدارة الكوارث، وتأهيل منظومة الوقاية المدنية بالمغرب، ودور المرأة في الدفاع المدني، وجهود جامعة نايف العربية في مجال الدفاع المدني، إلى جانب تقارير الوفود المشاركة، ثم تعقد الجلسة النهائية لمناقشة التوصيات وتوزيع الشهادات.

وقد اطلع المشاركون الذين بلغ عددهم (78) مشاركاً ومشاركة من (11) دولة عربية على البرامج العلمية والأنشطة التدريبية لأكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للحماية المدنية التي تستضيف الملتقى.