تذهب إلى أوروبا للسياحة والاستجمام فتجد كل ما يمكن أن يمنحك الراحة والهدوء والانبساط، الأماكن السياحة المؤهلة للسياحة والتي تعرض تراث البلد وماضيه وحكاية المكان بما يتيح للسائح أن يتعرف إلى تاريخ المكان، إضافة لاستمتاعه بالطبيعة وبكل المقومات المتاحة من فنادق ومطاعم وحدائق وأسواق وغيرها.
لا تكاد تجد ما يعكر صفوك أو ما لا ينطبق على ما هو متعارف عليه من مواصفات مدروسة جيدا وتطبقها كل الجهات لتقدم صورة حسنة عن بلادها، ولتستقطب السياح، ومن ثم تعتبر السياحة في تلك البلاد مصدرا رئيسا للدخل والانتعاش الاقتصادي.
الفنادق على اختلاف عدد نجومها ومواقعها تجدها في كامل أناقتها واستعدادها وباذخ خدمتها، المطاعم تقدم أطباقها المحلية والتراثية والأطباق الحديثة المتنوعة في نظافة وإتقان، تكاد تدهشك التفاصيل الصغيرة والخدمة المميزة .
بينما في دولنا العربية نجد المقارنة غير عادلة على الرغم من غنى أراضينا بالآثار والتاريخ والمناطق التي بقيت تشهد على حضارات عريقة رحل أصحابها وبقيت آثارهم تشهد عليهم وتقص حكاية المكان.
إن ما لدينا في الدول العربية من آثار غير موجود في القارات الأخرى مجتمعة وبالرغم من هذا لا نلمس الاهتمام الكافي والجذب للسائح سواء السائح المحلي أو القادم من الخارج وفي بعضها نجد الإهمال سواء بالعناية بالآثار أو بطرق الوصول إليها وتوافر الخدمات بخاصة أن بعض هذه الأماكن بعيدة عن العاصمة.
تكاد لا تأمن نفسك من طعام قد يصيبك بالتسمم أو خضار وفاكهة غير مغسولة جيدا او من لحوم فاسدة ومن أماكن غير نظيفة وآنية متسخة ومياه ملوثة إضافة لأماكن قضاء الحاجة في المطاعم والاستراحات غير صالحة للاستخدام وزد على ذلك غلاء الأسعار.
بلادنا جميلة وساحرة وأجواؤها معتدلة حيث تدفئ الشمس الأرض والبحر الذي يجد السائح قمة المتعة برفقة موجه ونسيمه وهي بحاجة منا للإخلاص في العمل لها .
لا ألبث أن أردد: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.. فلنتقن ما نقوم به ولنخلص لأوطاننا.
من آخر البحر:
في الخارج..
برق.. رعد ومطر
في صدري..
قلب العاصفة
mysoonabubaker@yahoo.com