البلدية.. عدوة الاستثمار
لا زلت مصرا على مسمى «البلدية» عدوة الاستثمار الأولى، ويبدو أن هذه العداوة استشرت مع الحراك الاقتصادي الذي تشهد السوق السعودية، فكم من مشروع وُئد بسبب تعنت «البلدية»، وكم من مستثمر غادر السوق بسببها، المؤلم ألا أنظمة واضحة تسير عليها فيخضع الأمر لاجتهادات موظف البلدية وحالته المزاجية، البلدية كما تحفر القبور تضع المطبات في طريق المستثمرين.. لا تتركهم أحياء ولا أموات.
تطفيش المستثمر
.. وأنت تراجع الإدارات والمصالح الحكومية يزعجك أن تجد في كل يوم تشريع وتنظيم، مثل هذا التوجه يربك الشركات والمؤسسات ويجعلها تنصرف عن الإنتاج إلى الانغماس في متطلبات شكليه تخدم بيرقروطية هذه الإدارات، نحترم حرفية الجهة التي تعلن للعموم قبل إضافة أي متطلبات للجهات المستفيدة من خدماتها، ونقف حيارى أمام الجهات التي تضرب بمصالح المستفيدين عرض الحائط رافعة شعار.. أنتم آخر اهتماماتنا.
«الخدمة المدنية»..
لا أسكت الله لك حسا
أجلت وزارة الخدمة المدنية مفاضلة الوظائف غير التعليمية للرجال والنساء المتقدمين على برنامج «جدارة» إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، وقبل ذلك أطلقت توضيحها الشهير بأن «تاريخ المفاضلة لا يعني الترشيح»، هذه الوزارة غريبة الأطوار يجب أن تكون عند طموحات المواطنين وتطلعاتهم، لعبت كسب الوقت لن تجدي نفعا والتأجيل الذي يعقبه تأجيل آلم الكثيرين، عموما ما يتطلع له المواطنون هو أن تتعامل بمنهجية وشمولية مع الأمر السامي الكريم، وألا تفاجئنا بتأجيل آخر ما بعد رمضان ومع أن الموعد مطاطي ألا أن نجد لها عذرها لكن أي تأجيل يجعلنا نطلق عليها مسمى.. وزارة التأجيل بكل «جدارة».
الخطوط السعودية.. هل أنت نباتي؟
سمعت همسا بأن الخطوط السعودية استحدثت «منيو» جديد لا يحتوي على اللحوم.. ولا عزاء للجزارين، ويقال والعهدة على «الهامسين» أن الركاب النباتيين سيكون لهم أفضلية في الحجز ويجب ألا تتفاجأ عندما يسألك موظف الحجز هل أنت «نباتي»، وهذه المفردة قريبة من «بناتي» من بنت، والأخيرة لها أفضلية في الحجز حتى لو لم تكن على قوائم الانتظار بمجرد رؤية موظف الحجز لها «تتحلل صواميله» ويوهب لها المكان بـ «رقم« لا تفهموني غلط «رقم مقعد».. عاش النباتيين.
من مواطن إلى «ساهر»
سعادة الأستاذ ساهر رفعه الله
تحية طيبة:
أكتب إلى سعادتكم في هذه الظهيرة المنعشة والشمس تسومني سوء العذاب، وقد التقطتني عدستكم الموقرة، ويعلم سعادتكم أني ملتزم بالسداد أولاً بأول رغم أنكم تتعاملون معنا بمبدأ ينم عن عدم ثقتكم بنا فأنتم تترصدون لنا وكأننا لصوص، هنا لست في موقع المعاتب، فأنا لا أقول إلا سمعاً وطاعة، ما أرجو هو أن تتكرم بإلغاء المخالفة أو تأجيلها إلى ما بعد رمضان مثل «جدارة» وذلك بسبب التزامي بفواتير والتزامات صيفية.. شاكراً ومقدراً حرصكم على حياتنا.
يكتبها: جميل البلوي