|
القلعة- بنغازي- أنقرة- وكالات
بدأ مئات من مقاتلي المعارضة الليبية هجوما حاشدا في الجبال الواقعة جنوب غربي طرابلس أمس الأربعاء للسيطرة على قرية تحكم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قبضتها عليها ودفع خط الجبهة صوب العاصمة.
ووصل مقاتلو المعارضة إلى الجبهة مع بزوغ شمس أمس في عشرات من الشاحنات طراز تويوتا وكان الكثير منهم مزودا بأسلحة مضادة للطائرات أو قاذفات صواريخ يدوية الصنع ومثبتة على شاحنات. ونقلت بعض الدبابات أيضا على متن شاحنات.
وردت قوات القذافي بزخات متقطعة من نيران صواريخ جراد أرض أرض. وتصاعدت سحب دخان أسود من التلال التي انفجرت فيها القذائف.
ولم يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق كبيرة من الأرض في أنحاء أخرى بليبيا رغم مرور خمسة أشهر على بدء الاحتجاجات
المناهضة للقذافي لكنهم حققوا تقدما ثابتا في منطقة الجبل الغربي التي لا تبعد سوى مئات الكيلومترات عن الحدود الليبية التونسية وتشرف على سهل ساحلي يؤدي إلى طرابلس.
ويهدف المعارضون من الهجوم هو التقدم مسافة عشرة كيلومترات من بلدة القلعة إلى قرية القواليش التي تسيطر عليها قوات القذافي. ويتحرك المعارضون باتجاه الجنوب الشرقي بعيدا عن العاصمة لكنهم يرون أن القواليش مهمة من الناحية الاستراتيجية لأن
مدينة غريان الأكبر تقع بعدها باتجاه الشرق وتسيطر على الطريق السريع الرئيسي شمالي طرابلس.
من جانب آخر قالت تركيا: إنها تأمل في أن تتمكن الحكومات الغربية والعربية التي تعمل مع المعارضين الليبيين من إعداد
إطار حل سياسي بحلول الشهر القادم يساعد في إنهاء الصراع في ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع قيادي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض: «نأمل في إحراز تقدم مهم نحو حل سياسي قبل شهر رمضان.»