لندن - رويترز

تراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء متأثرة بمخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي وأزمة الديون اليونانية وصعود الدولار الأمريكي. وتواجه الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم والمستهلك الرئيسي للسلع الأولية تباطؤاً في النمو الاقتصادي وهو ما يثير القلق في الأسواق المالية. وقالت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني أمس إن ديون الحكومات المحلية في الصين قد تكون أعلى من المقدر بنحو 3.5 تريليون يوان (540 مليار دولار)، وهو ما قد يجعل البنوك عرضة لخسائر ضخمة ويهدد جدارتها الائتمانية. وجاء هذا الخبر بعد بيانات صدرت الأسبوع الماضي وأظهرت أن قطاع التصنيع في البلاد نما في يونيو حزيران بأبطأ وتيرة في 28 شهراً مما أذكى المخاوف من حدوث تراجع كبير في الطلب وهو ما قد يؤثر على المصدرين في أنحاء العالم. وتراجع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 21 سنتاً إلى 111.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 0901 بتوقيت جرينتش. وانخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف 14 سنتاً عن إغلاق يوم الجمعة الماضي ليصل إلى 94.80 دولار للبرميل. وكانت الأسواق المالية الأمريكية مغلقة أمس الأول الاثنين بمناسبة يوم الاستقلال. وقال كريستوف باريت محلل النفط لدى كريدي أجريكول «يبدو وكأن الاقتصاد الصيني يتباطأ... تقريباً كل البيانات الاقتصادية ضعيفة وبيانات الطلب متواضعة أيضاً. الصين تشغل دائماً بال أسواق النفط لأنها مستهلك كبير». وفي أوروبا انحسر تفاؤل السوق بشأن موافقة وزراء مالية منطقة اليورو على خطة إنقاذ لليونان بسبب تقييم سلبي من مؤسسة ستاندرد اند بوزر بشأن مشاركة القطاع الخاص في حزمة ثانية للدعم المالي للبلد العضو في منطقة اليورو.