الدمام ـ عبير الزهراني
يبقى الطلاق والفقر وسوء التربية من أهم أسباب تعرض الأبناء للانحراف، إلا أن بذل الأسباب لوقاية الأبناء من الوقوع في الانحراف هي ضرورة ملحة ينادي بها التربويون. ويوضح الدكتور عبدالواحد المزروع، الأستاذ المشارك وعميد كلية التربية بجامعة الدمام، أن من أعظم الأسباب التي تدفع لانحراف الأبناء البعد عن الله ووقوع الخطأ من الوالدين أو الإخوة الكبار أو إقرار خطأ والسكوت عنه، كما قد يدفع الدلال الزائد والقسوة والحرمان إلى انحراف الأبناء.
وبين المزروع لـ»الجزيرة»، أن الدلال الزائد وكذلك قسوة بعض الآباء على أبنائهم وتعاملهم الشديد والغلظة تدفع بالأولاد عموما إلى الانحراف بحثاً عن حنان وعاطفة وقد يتضرر في هذا البنات أكثر من البنين فكم فتاة وقعت ضحية بسبب الشدة وعدم العطف والحرمان من حنان.
وأشار المزروع إلى أن لبعد الوالدين أو خلافهما أثرًا كبيرًا، كما أن كبر السن من الوالدين ووجود فارق كبير بين الوالدين وأولادهما سبب في وقوع كثير من الأخطاء وصعوبة المعالجة والتربية.
ودعا المزروع الآباء إلى ضرورة نصح لأولاده والدعاء لهم والعناية بهم والقرب منهم ويستمع لهم ويتعرف على أحوالهم وأصدقائهم ويجتهد في معايشتهم في أفكارهم ويقترب من أجوائهم ويسعى لأن يكون معهم فيما يفضلون ويرغبون حتى يكون قريباً ببدنه وقلبه وعقله والحذر من كل الأسباب المؤدية لانحرافهم.