Monday  04/07/2011/2011 Issue 14158

الأثنين 03 شعبان 1432  العدد  14158

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

إصدار أسبوعي بالاتفاق مع خدمة نيويورك تايمز
الإبقاء على الابتكار قوياً عندما يكون الاقتصاد ضعيفاً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم - بول نونس وتيم برينيا

حتى الآن، اختار العديد من المسؤولين التنفيذيين تخفيف زخم الابتكار عبر اتخاذه القرار بتقليص حجم التمويل المخصّص للأبحاث ومبادرات التنمية، وذلك، إلى حين عودة الثقة حيال الاقتصاد العالمي. بيد أنّ هذه الخطوة تخطئ إلى حدٍّ كبير في الحكم على الرابط القائم بين الانكماش على مستوى الأعمال و»منحنيات النمو» للمنتج التي يتّخذ شكل حرف S ويصوّر الطريقة التي تميل بها عائدات العروض الجديدة والناجحة إلى النمو ببطء، ومن ثم الارتقاء بسرعة قبل التوقّف تدريجيّاً أخيراً. والحقيقة أنّ التباطؤ الاقتصادي يميل إلى سحق منحنيات المنتج التي تتخّذ حرف S، وتقليص نمو الهوامش والعائدات على خلفية انخفاض الطلب وتزايد الحسومات، من دون أي تغيير مقياس الوقت الخاص بهذه المنحنيات.

ويذكر أنّ العروض الحالية لأي شركة تملك نافذة فرصة لا يتسع نطاقها بموازاة الظروف الاقتصادية، بل على العكس يبقى نطاقها على حاله نتيجة تقيّدها بقوىً أربع هي التالية:

التكنولوجيا: من الممكن أن تؤدي الظروف الاقتصادية غير المؤاتية إلى إبطاء عملية إدخال التكنولوجيات الجديدة إلى السوق، ولكن، ليس لوقتٍ طويل. وخير مثال على ذلك هو سوق الكتب الإلكترونية، حيث لم يكن للتراجع الاقتصادي سوى تداعيات محدودة على المعركة القائمة بين أجهزة «كيندل» (Kindle) من «أمازون» (Amazon)، و»نوك» (Nook) من «بارنز أند نوبل» (Barnes الجزيرة Noble) و»آي باد» (iPad) من «آبل» (Apple).

الملكية الفكرية: لا تعمد مكاتب براءات الاختراع للانتظار لمجرد تراجع حجم مبيعات إحدى الشركات. ففي العام 2009 مثلاً، منحت «إدارة الدواء والغذاء الأميركية» (US Food and Drug Administration) موافقتها لما يزيد عن 100 دواءٍ جنيس، في الوقت الذي انتهت فيه صلاحية براءة ما لا يقلّ عن 20 دواءً من أكثر الأصناف مبيعاً. ويُشار إلى أن دورة انتهاء مدة البراءات التي تليها اعتماد «إدارة الدواء والغذاء الأميركية» أدوية جنيسة لا تزال مستمرة بصرف النظر عن الأوضاع الاقتصادية.

المنافسة: لا تزال الشركات تعمل على تطوير نماذج أعمالٍ أفضل، الأمر الذي من شأنه أن يؤجّج المنافسة داخل القطاع بغض النظر عن المناخ الاقتصادي. فيما مضى، كانت «بلوك باستر» (Blockbuster) الشركة الرائدة في مجال تأجير أفلام الفيديو، حتى دخلت «نتفليكس» (Netflix) و»ريدبوكس» (Redbox) و»تي فو» (TiVo) ساحة المنافسة عن طريق استثمارها في توجهات الخدمات الذاتية الناشئة التي تقدّمها الهواتف الذكية وشبكات الإنترنت. ونتيجة ذلك، تقدّمت «بلوك باستر» بطلبٍ للحماية من الإفلاس، ليتم الاستحواذ عليها من قبل «ديش نتورك» ((Dish Network مطلع العام الجاري.

ذوق العملاء: لا بدّ للمنتجات الحديثة والمبتكرة أن تضمحل في يومٍ من الأيام، ولا شأن لصحّة الاقتصاد بذلك. وبحسب دايفد تشامبرلين، محلل رئيسي في الشؤون اللاسلكية لدى «إن ستات ريسرتش» ((In-Stat Research، فإنّ معظم الهواتف الخلوية مثلاً تتمتع بدورة حياةٍ لا تتعدى السنة في السوق. وفي الولايات المتحدة، تشجّع شركات الاتصالات اللاسلكية عملاءها على السعي خلف المنتجات المبتكرة من خلال دعم تكاليف الهواتف الخلوية الجديدة للعملاء الذين يوافقون على عقودٍ لأجل سنة أو سنتين.

من أجل الأسباب التي سبق ذكرها ومن أجل أسبابٍ أخرى، اقتضى على الشركات مواصلة الابتكار حتى في ظل تراجع الاقتصاد؛ فنجاح الغد يرتكز إلى الأسس التي يتم بناؤها اليوم.

(بول نونس هو المدير التنفيذي لقسم الأبحاث في معهد «أكسانتشور للأداء العالي» (Accenture Institute for High Performance)، وتيم بريني هو الرئيس التنفيذي لمبادرة التسويق الرقمي للشركة المعروفة بـ»أكسانتشور إنتراكتيف» (Accenture Interactive). وقد تشاركا معاً في تأليف كتاب « Jumping the S-Curve: How to Beat the Growth Cycle, Get on Top, and Stay There « (تجاوز منحنى النمو: كيفية استباق دورة النمو وبلوغ القمة والتربع عليها»).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة