لقد بينت دراسة علمية وإحصائية بأن الصحف والمجلات وغيرها من إصدارات ورقية سوف تتقلص وتنتهي على مدى السنوات القادمة وتوقعاتهم في عام 2017 في أمريكا الشمالية وعام 2020 تبدء في بريطانيا وايسلندا وبعدها كندا والنرويج وسوف تحاول أستراليا بمد عمر الصحف الورقية إلى 2022 وستلحقها هونج كونج وفي وقت لاحق من السنة تبدأ في سنغافورة وفنلندا وغرينلاند، ولنزوع الحكومات لدعم الصحف في بلدان مثل فرنسا وإطالة حياتها حتى 2029 في ذلك البلد وبعد ذلك بعام في ألمانيا، ولكن التوقعات أنها سوف تستمر في الازدهار في الأسواق النامية مثل أفريقيا، وأجزاء من أمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا.
توقعات ناشري الصحف والمجلات في الولايات المتحدة في صراع مع ارتفاع مستويات الدين و انخفاض عائدات الإعلانات وزيادة المنافسة من الإنترنت. وسوف تقوم منشورات بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، وتايمز أوف لندن وأستراليا العودة للمنافسة من خلال تطوير التطبيقات التي تترجم تجربة القراءة لأجهزة الكمبيوتر اللوحي وتجريب طرق الشحن عن محتواها على الإنترنت.
والعوامل الدافعة لانقراض الصحف الورقية تتمثل في زيادة اداء تكلفة الهواتف الذكية والايباد وتطوير الاداء العالي للورق الرقمي والتغييرات في زيادة التكلفة لطباعة ونشر الصحف الورقية واتجاة المعلنين والمسوقين للدعايات والاعلانات بكلفة أقل بالإنترنت وكذلك المركز المالي للصحف الورقية وقدرتها في الاستمرار مقابل منافسة الصحف الإلكترونية وأن مدى الانتشار والتوزيع للصحف الإلكترونية أكبر وأسرع والاتجاه العام للدول المتقدمة بتقليص استخدام الورق والمكائن والأحبار وغيرها من مواد لطباعة ونشر الصحف الورقة للحفاظ على البيئة.
ماذا عن الصحف الورقية بالكويت وحالياً يوجد 13 جريدة يومية و5 أسبوعية و3 باللغة الإنجليزية ويوجد لهما مواقع بالإنترنت ممكن تصفحها وقراءتها وكما يوجد عدد لا بأس به من الصحف الإلكترونية الكويتية وهنا نتسأل ما مصير الصحف الكويتية الورقية هل تتوقف وتعتمد على الإنترنت فقط وتبدأ حقبة جديدة من الدخول عليها وتصفحها عن طريق الاشتراك ولن تصبح مجانية أم تستمر الصحف الورقية وخاصة أن هنالك كباراً في السن ومن ليس لديهم الإنترنت ولو أن هنالك ستكون منافسة بين الصحف الإلكترونية والصحف الورقية من حيث نسبة المشتركين والمعلنيين والمسوقين لمنتجاتهم وخدماتهم بحيث الإلكترونية أقل تكلفة وسرعة ومدى انتشارها.
abumishari1@yahoo.com