الجزيرة - سعود الشيباني
كشف مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبد الإله الشريف، أن الإعلام الجديد له دور كبير في مضاعفة تفشي مشكلة المخدرات وانتشارها بين النشء بشكل مخيف للغاية، مشيراً خلال ورقة عمل قدمها أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي الخامس والعشرين لمكافحة المخدرات بدبي، أن المملكة استشعرت الخطر وقامت بإنشاء (3) مواقع إلكترونية للتصدي لمروجي السموم بعد رصدها أكثر من (3000) موقع إلكتروني يساهم في ترويج وتعليم صناعة المخدرات بعدة دول. وطالب الشريف بقوله: في ظل وجود الإعلام الجديد، فإنّ الأمر يتطلب إلى إعداد خطط إستراتيجية عاجلة وطويلة الأجل، وكذلك إعداد برامج ومشاريع تهدف إلى توعية المجتمع بشكل علمي ومدروس.
وبيّن الشريف أن المملكة احتلت المرتبة الأولى في استخدام الإنترنت وبعدها الإمارات ثم مصر والمغرب، حيث تبلغ نسبة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 5% من الاستخدام العالمي للإنترنت البالغة 65%.
وقال الشريف إن دراسة أجرتها جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية مؤخراً تشير إلى أن الشباب والفتيات يستخدمون الإنترنت في إجازة الصيف (8) ساعات يومياً، كاشفاً وجود دراسة أمريكية شملت 900 من الخبراء والمحللين الاجتماعيين، نتج عنها أن نسبة 71% من هؤلاء يرون انه بحلول عام 2020م فإنّ معظم الناس يؤدون عملهم عبر البرامج على جهاز الكمبيوتر وبدلاً من ذلك سيعمل من خلال تطبيقات معتمدة على الإنترنت وأخرى عبر الهواتف الذكية كالآيفون والآيباد والأجهزة الذكية الأخرى.
من جهة أخرى خلص المشاركون في ملتقى الحماية السابع لبحث قضايا المخدرات المقام في دبي إلى التوصيات التالية: دعوة الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عبر المكتب العربي لشؤون المخدرات لإعداد برنامج عمل عربي لخفض العرض والطلب غير المشروعين على المخدرات والمؤثرات العقلية، ودعوة الأجهزة العربية الأمنية المعنية والتربوية والإعلامية والاجتماعية إلى عقد مؤتمر عربي لمكافحة الاستعمال غير المشروع، ودعوة الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى تفعيل الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع، والدعوة إلى الاستمرار في تطوير التدابير والإجراءات الأمنية، والدعوة إلى تطوير آليات تبادل الخبرات والمعلومات بين أجهزة مكافحة المخدرات، دعوة المعنيين لتعزيز التعاون مع مركز المعلومات، تفعيل التعاون العربي في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية، الإسراع في تعديل التشريعات الوطنية لمكافحة المخدرات، زيادة أعداد المصحات والمراكز الصحية المعنية بعلاج الإدمان، الدعوة إلى إنشاء مرصد عربي معلوماتي، دعم مبادرة مؤسسة مينتور العربية بالتعاون مع جهات عربية ودولية لتأسيس المركز العربي للبحوث، الدعوة إلى تبني البرامج الوقائية، تشجيع ودعم البحث العلمي، دعوة برنامج حماية الدولي إلى الاستمرار في تنفيذ ملتقى حماية الدولي.