مكة المكرمة - خاص - بـ» الجزيرة»:
شددت أكاديمية شرعية متخصصة على أن القرآن الكريم هو خير وقاية من إنحراف الفكر والسلوك، ويقي من الإنحراف الفكري والسلوكي لأسباب عدة، منها أن القرآن الكريم كلام الله خالق البشر والعالم بما يُصلح أحوالهم، وأن القرآن ربى جيل الصحابة ذلك الجيل القرآني الذي هو خير القرون ذلك الجيل الأنموذج، ولأنه كتاب معجز خالد لا يأتيه الباطل فهو الدستور العظيم الذي به نحفظ هوية الأمة والأجيال عبر العصور. وأوضحت الدكتورة صالحة بنت دخيل الحليس أستاذة أصول الفقه بجامعة أم القرى أن ذلك لن يتحقق بالحفظ الآلي ولا بالقراءة السطحية، بل من أراد أن يستفيد من القرآن الكريم عليه أن يخلص النية في حفظه أو قراءته بلا رياء ولا سمعة، وأن يتدبر آياته وقراءته قراءة صحيحة، ومحاولة التطبيق الفوري لما جاء به، والإيمان بأنه كلام الله، وأنه يأتي شفيعاً يوم القيامة وغير ذلك من الحوافز.
وسألت الدكتورة الحليس الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وأن يجعلنا ممن يحلّ حلاله ويحرم حرامه، وأن يجعلنا قرآناً متحركاً.