هذه مشاعر عبرت عنها في القصيدة المتواضعة لوفاة الأخت الحبيبة المحبوبة لولوة بنت راشد الدريس والتي وافتها المنية في يوم الجمعة الموافق 15-7-1432هـ تغمدها الله برحمته وأسكنها فسيح جناته آمين (إنا لله وإنا إليه راجعون).
جو الشفا مظلم ولعاد به نور
أعلن حداده لبس ثوب الحدادِ
حزن على اللي نعتبرها من الحور
الديّنة الطيبة في العباد
الخيّرة اللي بها الخير مذكور
والقلب طاهر ما يعرف الحقاد
يحبها منا كبير ومكبور
محبة بالقلب بقصى الفواد
جاها القدر اللي على اللوح مسطور
وشيلت على نعش لقبر هداد
راحت مع اللي ساكنين بالقبور
ومن راح معهم راح معاد عاد
يا الله عسى قبر لها روضة زهور
في جنة الفردوس يوم المعاد
يطول ما جيت الشفا يمها أزور
حبا لها وحب معها قعاد
في كل عصر عندها كلنا حضور
نسمع سواليف قديمه جدادِ
ليروقت وسولفت تشرح صدور
تجي سوالفها على ما يرادِ
واليوم يا دار الشفا صرت مهجور
عقب الحبيبة صار نورك سواد
ما عاد لك جيه ولعاد لك دور
حيثن عمار الدار أهلها وكاد
وهي عمار الدار بها الدار معمور
كلٍ يجيها من جهات البلاد
تكرم لعانيها ولا عندها قصور
تقدم الميسور شربٍ وزاد
دنياك لو زانت شانت على الفور
لو سرتك يوم تعيده نكاد
لا تامن الدنيا ترى كلها غرور
كم واحدٍ فيها بدنياه غادِ
ما فكر بموتٍ بصحه ومسرور
بلحظة يموت ما عن الموت حادِ
والموت حق يسرق الروح مخطور
حسّب حسابه قبل ياتيك عاد
فتندم على ذنبٍ فعلته ومستور
يوم الندم معاد به مستفاد
والله كريمٍ عنده الذنب مغفور
ليصرت لامشرك ولا بك إلحادِ
وصلاة ربي عد ما طارت طيور
على نبي للمخاليق هادِ
من شعر أخيها / عبدالعزيز بن راشد الدريس - الحريق