سارَ الـَّرصِيفُ على رؤوسِ أصابعِي
ومَشَى ُيعانقـُه الأنيـن
يَمضِي إلى حَيثُ الدروبِ ستنتهي
هَذا أنـَا
كالصَّخْرِ..في قَاعِ الجِّبالِ
محطّـمٌ
أبقى ُهنَا في اللامكان
صَمـْتِي ُيباغتـُه الذهُول
أرَقِي يمرِّغـُه التراب
كنخلةٍ لا تنْحنِي لظِلالِها
تَبـْقى ُتقارِعُها النجومُ
أما الرَّصيفُ فَهَـا هُـوَ
يَعْدُو ويُمْسِكـُه الصَّدى
ويفِيضُ منْ وجعِي النَّوى
وتجنُّ أرْوِقةَ الخواءِ
إِذَا تُقاسِمُها الطـُّـيورُ
لونَ ابْتهالاتِ الشفَق
تهربُ من لوعةِ العشاقِ
في أرقِ الهجيرِ
يجري الطريقُ مكابراً
ويغوصُ في ملحِ دمي
ويعدُّ خطواتِ الضياعِ
على رؤوسِ أصابعي
مثلما تهجرُ أوراقُ الخريفِ بيوتها
ويلفها حزنُ الشجرْ
تمضِي يجرْجِرُها الحنينُ
وتمْتـَطِي أوجاعها
ريحٌ تعانِدُها المطر