من منا ليس لديه حلم يتوق إلى تحقيقه؟ من منا لا تدغدغ أحاسيسه أمانٍ جميلة يود أن ترى النور يوماً ما؟ إن الأحلام والأماني والطموحات هي رغبات داخل كل شخص منا، قد تتحقق فتصبح واقعاً ملموساً، وقد لا تتحقق وعندها تكون مجرد» فقاعات» من أوهام ٍ ورديةٍ سرعان ما تتلاشى بتلاشي السعي الجاد في سبيل نيلها..
إن الأحلام من اكبر البراهين على حبنا للحياة وتمسكنا بها، وهي كذلك دليل على رغبتنا في غدٍ أفضل وأكثر إشراقاً.. لكن الرغبة وحدها لا يمكن الاعتماد عليها لنيل ما نتمنى، بل يجب ترجمتها إلى تخطيط دقيق وعمل دؤوب وحماس لا يعرف اليأس أو الكلل، ليكون محصلة ذلك «تحقيق الهدف» والوصول إلى الأمنية.
وقد صدق الشاعر حين قال:
ومن يتهيب «صعود الجبال»
يعش أبد الدهر بين «الحفر»
هذه إحدى فلسفات الحياة التي يجب أن نعيها ونعرف أبعادها لنستطيع صعود قمم المجد والتربع على عرش «النجاح».
فلنبحث في دواخلنا عن أماني وطموحات وأحلام كنا نتوق دائما إلى تحقيقها لتكون واقعا يرى النور ويعيش معنا في المجتمع لنستفيد منه وينتفع به الآخرون، ومع الإصرار على تحويل الأحلام إلى حقائق فإنها تبدأ بالتحقق شيئا فشيئا ليزيد معها إصرارنا على إكمال العمل الذي بدأناه، ويصبح واضحا للعيان بعد أن كان حلما رؤيتنا إليه فقط في الخيال.
فهل نبحث عن طاقاتنا لنفرج عنها ونصر على رؤيتها للنور وتنكشف هذه الطاقات الكامنة التي منعها إحساسنا بالصعوبة للوصول إلى الهدف والركون إلى واقع الكسل الذي صنعناه بأنفسنا وتجاهلنا طاقاتنا التي لا تحتاج منا إلا لنظرة إلى المستقبل بكل إصرار وعزيمة فهل نحقق الأماني ونحول الأحلام إلى حقائق.
أتمنى ذلك.
- شقراء
Homidy5@hotmail.com