تعقيباً على ما نشرته الجزيرة بتاريخ 22-7-1432هـ تحت عنوان (الصحة المدرسية. إزدواجية وتناقض عجيب) بقلم حسن الشيخي تحدث فيه عن الصحة المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم وقلة مردودها.
والحقيقة أن (الصحة المدرسية) وعلى وضعها الحالي هي أطباء لا عمل لهم سوى أيام فتح المدارس للكشف على بعض من الطلاب ولمدة محدودة بعدها يتمنون من يدخل عليهم ولو متمارضاً جل وقتهم خروج ودخول وشرب شاي وأموال تصرف بلا مردود وأطباء من هنا وهناك، البعض منهم مضى على وجوده أو وجودها بتلك الوحدة سنوات عديدة، ثم ما قيمة وجود الوحدات إذا لم يكن لدى كل مدرسة سيارة خاصة بالذهاب بالطلاب المرضى لتلقي الكشف وأخذ العلاج وإعادتهم إما لمدارسهم أو لأهليهم، بالطبع الأمر مستحيل، وإن أخذ الطالب تحويلاً إلى الوحدة فبالله عليكم متى يذهب إليها للكشف وأخذ العلاج أبعد الظهر أم إذا وصل منزله وقد أنهكه التعب والجوع والعطش والحر أو برد المربعانية وأبوه في العمل وبعد العصر تكون الوحدة قد أقفلت أبوابها وانتهى الدوام، وفي هذه الحالة لا مركز صحي ولا وحدة صحية إذا عليه الاتجاه إلى المستوصف أو المستشفى التجاري لينفض ما بقي بجيب أبيه فلا وزارة الصحة رأفت بتلك الأسرة ولا الوحدة الصحية فكلا الوحدتين خسارة على الدولة، إنفاق بلا علاج وأطباء يتناوبون الدوام البعض يداوم إلى الظهر والآخر إلى العصر من أجل الفراغ لديهم والشيء المعتاد أن المرضى أو ذوي المرضى وقت فراغهم من بعد عصر كل يوم أعني وقت الدوام المسائي. وهكذا يحرم المواطن من الاستفادة من الخدمات الصحية المجانية ويدفع به إلى التجارية، فالمريض أي مريض أصابه مغص أو ارتفاع بدرجة الحرارة يجب أن تجرى له تحاليل ويعطى جلسة مغذي أو بخار وأخذ صور أشعة وعلاج يخرج المريض بعد دفع 300 إلى 500 ريال، لذا أضم صوتي لصوت الكاتب وأقول يجب أن تتخلى وزارة التربية عن تلك الوحدات الصحية لقلة مردودها والاستفادة من ميزانيتها في أوجه أهم وتحول إلى مراكز صحية تخصصية تابعة لوزارة الصحة، ولكن بعد أن تعيد وزارة الصحة دوام المراكز إلى سابقه دوامين لا دوام واحد، وقد وعد معالي وزير الصحة بإعادة النظر في دوام المراكز الصحية، فالدوام الواحد يتمثل فيه حرمان المريض من حقه في العلاج وإنفاق بلا مردود على تلك المراكز والوحدات، وبالمناسبة كنت قرأت العام الماضي خبراً يقول ممرض أو ممرضة في كل مدرسة فهل هذا أمر سيفعل أم حبر على ورق. وحقيقة أن وجود ممرض أو ممرضة في كل مدرسة خاصة بالمجمعات من الضروري توفره وإن كان دوره محدودا ولكنه جيد ومفيد فعلى الأقل حبة بندول أو ملعقة من شراب خفض الحرارة ربما ينقذ الطاب والطالبات من التعب ويخفف الألم ويستفيد من باقي وقته المدرسي.
صالح العبدالرحمن التويجري - الرياض