يا لوعة الحزن قد ضيقت آفاقي
يا دمعة العين قد أغرقت أحداقي
لا الحزن يجدي ولا دمعي سينفعني
والخطب أكبر من همي وإطراقي
عمي نعوه وعمي كان خالصتي
بل إنه كان من أحبابي الباقي
قصرت من صدمة الأخبار منذهل
خطب جسيم تداعت منه أعماقي
أبكي على من له فضل ومكرمة
وأنظم الحزن من دمعي بأوراقي
لأنه كان أستاذاً بحكمته
أيضا وفي أدب جم وأخلاقي
ابن العقيد له نفس بهيبتها
فوق الثريا بإشراف وإشراقي
ابن العقيد فوا لهفي لغيبته
من فقده صرت في ضيق وإرهاق
ما كان يحسب أموالا يفرقها
ما بين بذل وإهداء وإنفاق
ولم يخف نقص مال من خزينته
أيضا ولم يخش من ضيق وإملاق
له أياد بها الأحرار مثقلة
وقد تجلت وكانت وسم أعناق
رفيق جود تطول النجم همته
عزيز جاه بأحساب وأعراق
يارب فاغفر له في طيب سيرته
وفي تعامله المحمود والراقي
واغفر له إنه للخير منتسب
بل إنه خير معوان وسباق
واجعل له في جنان الخلد منزلة
يوم الجزاء وأنت المنعم الواقي
عماه إن مت فالأقدر ماضية
هذا قضاء وما للموت من راق
ثم الصلاة على المختار سيدنا
ماشعشع النور في كون وآفاقي
عطا الله بن سليمان العطا الله - الزلفي