|
حين يصبح الالتزام الوطني ديدناً وركناً أساسياً من أركان السياسة الداخلية للمنشأة التجارية, تتركز كل الجهود الإدارية للوفاء بهذا المتطلب, ضمن خطط مدروسة تنظر للبعيد لتحقق ما تصبو إليه تلك المنشأة من نجاح على هذا الصعيد يضاف بفخر لسلسلة نجاحاتها المتتالية, ويشكل زاوية مضيئة من سجلها, لتكون قدوة ونهجاً تلحق به كل منشأة تسعى لإضافة اسمها إلى سجل تطور هذا الوطن وعزته, من هنا جاءت مساهمة الشركة السعودية للمتاجر الشاملة «كارفور» في توطين وسعودة الوظائف لتشكل نجاحاً جديداً يضاف إلى قائمة نجاحاتها المتتالية وتترك بصمة مميزة في مسيرتها التنموية, وتضعها في المراتب الأولى لخدمة المجتمع وتطوره.
لقد آمنت «كارفور» منذ بدايتها في المملكة العربية السعودية بمسئوليتها الاجتماعية وبأهمية الاندماج في المجتمع الذي يحضنها, لتعيش به ومعه بكل حيثيات حياته اليومية وظروفه الآنية ولتعمل على تطوير أدوات تقدمه ورقيّه ضمن بوتقة واحدة تنصهر بها تطلعات هذا المجتمع مع سياسة التقدم والتطور المطرد التي تتبعها «كارفور» والتي تشكل ركناً أساسياً من أركان نجاحها في جميع فروعها المنتشرة في جميع أرجاء المملكة وحول العالم.
وقد لمست «كارفور» مشاعر الطموح لدى الشباب السعودي, وآمنت بذكائه وكفاءته وبقدرته على النجاح وتحمل المسئولية والوصول إلى أعلى المراتب الوظيفية, وبضرورة قيامه بواجبه تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه الكبير, فسعت إلى وضع إستراتيجية خاصة شاملة للتوظيف والتدريب وبنت عليها خططاً منهجية طويلة المدى لتتوازن مع التطورات التنموية التي تشهدها المملكة, وذلك عن طريق التأسيس لوحدة عمل متخصصة تسعى جاهدة لتأمين الوظائف المناسبة للشباب السعودي ذكوراً وإناثاً, حيث تم مؤخراً بالفعل توظيف عدد من الشابات السعوديات كمحاسبات «كاشير» في متاجر كل من مدينتي جدة والخبر, ويدعم كل ذلك إنشاء العديد من الدورات التأهيلية والتدريب الميداني مما يحافظ على تميز كوادرها البشرية ورقي الخدمات المقدمة لزبائنها, الأمر الذي ساهم في تلقي «كارفور» بفخر رسالة تقدير من وزارة العمل السعودية بهذا الشأن, حيث يمثل السعوديون أكثر من ثلاثين بالمئة من مجموع موظفي «كارفور» مع خطة لرفع هذه النسبة إلى 50% بحلول العام 2015م.