ما أجملها من صورة معبرة التحم فيها شباب الوطن بقائدهم، الملك الذي لا يهدأ له بال حتى يحقق لأبنائه وإخوانه، وفي مقدمتهم الشباب، وما يصبون إليه.
اللوحة التي تجسدت في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز في جدة، والتي زيَّنها حضور ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أظهرت كم هي مساحة الود والحب والالتحام بين القائد وشباب الوطن الذي يرى في مليكه المثال والنموذج للقادة الذين يستهدفون مصلحة ورعاية أبناء الوطن، والشباب في مقدمتهم.
المناسبة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين مناسبة رياضية شبابية، إلا أن الشباب جميعاً يعلمون أن مليكهم يبحث عن كل ما يسهّل على الشباب خدمة وطنهم وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم وكفاءاتهم العلمية والعملية، ولذلك، فقد فتح أبواب العلم والتعلم والتدريب، فانتشرت الجامعات والمعاهد، وفتح باب الابتعاث لتمكين الشباب من تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للوطن، ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا تقتصر على تحسين وتوسيع إطار الاستفادة من العملية التعليمية والتربوية بحيث خصصت قرابة ربع الميزانية لدعم التعليم والتدريب، إنما رعايته -حفظه الله- تمتد إلى كل ما يخفف ويدعم المواطن والوطن، وكون الشباب يمثلون الشريحة الأكبر في مجتمعنا فإن عمل القائد والمليك موجه لهم وهم الفئة الأكثر استفادة، ولهذا فلا غرابة أن تجسد المباراة الختامية على كأسه -رعاه الله- الصورة الحقيقية للالتحام بين المليك والشباب الذين تلقوا منه هدية تؤكد اهتمام القيادة بشباب الوطن، فجاء قرار إنشاء ملعب جديد في جدة متوافقاً مع هذا الاهتمام ومع طموحات أبناء الوطن.