غريب أمر الجاهلين بعرف الإعلام، وغريب أمر الجاهلين بأننا في زمن الشفافية، زمن الانفتاح، زمن التطلعات والحوار المفتوح، زمن منع مصادَرة الآراء وتكميم الأفواه، يحاربون هنا وهناك، يقاتلون من أجل تكميم الأفواه، ولكن لا بكاء ينفع ولا غلطات محاسبة تفيد، (ولا شيكات) تودع ولا تصل!!
يظنون كل الظن ألا تلاقيا..
وهذا غير صحيح؛ فهناك منابر كبيرة وكثيرة، ويقف وراءها شباب ناصع البياض مفتوح الأفق باحث وراء الحقيقة والإصلاح..
جهلوا أنه لا يمكن أن يمر غباؤهم فحاولوا وحاولوا، وباءت كل بالفشل الذريع..
وليس للتوقف من بقية، ولكن (للأمام سر).
آخرون أيضاً مرروا مشاكلهم القانونية، وبرروا شكاواهم بالجُمَل الضعيفة متناسين أن القانون شكل من أشكال الديمقراطية، وأن القضاء حكمه نافذ، ويجب أن يستمر، ولا يتخاذلوا عنه، ويجب أيضاً يكون تمريرهم بالشكوى واضحاً وصريحاً لكي لا تحسب ضدهم كما حُسبت أمور كثيرة..
لا صار زود المال بيدين الانذال..
حنا من المعروف تندى يدينا
يلوحون بالمطرقة ونسوا أنهم اصبحوا كالجزرة..
يظنون أنهم فوق النقد وفوق الاتهامات وفوق الإعلام كله، هم أصحاب السبق في كل شيء، وهم من تعلى (مراقيب) المجد، وتركوا غيرهم في ضحاحيح الصحراء.. متناسين أن فقاعة الصابون لا تدوم وسرعان ما تنفجر بوجه من نفخها..
يجب أن يعلموا أن هنا صوت الشفافية مستمر، وهنا صوت القارئ ونبضه مستمر، وهنا نحن مستمرون بالإشادة قبل النقد.
نهاية:
من قصيدة ستكتمل قريباً:
ياشين غلطات الرفيق الموالي
ويازين لاثبت حقك مع الناس
ولاحد يلومك لاغديت انعزالي
لاصار خلانك حبر فوق قرطاس
ولاصار تاريخك جبل لاتبالي
ثابت مواقيفك من الراس للساس
وبعض الرفاق يجيه مثل الجفالي
لامس حبله جاك يركض مع الساس
zabin11@hotmail.com