يحق لنا كسعوديين أن نفاخر ونتباهى بما وصلت إليه بلادنا من تقدم وازدهار في مختلف مجالات الحياة وشهدت نهضة تنموية شاملة في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطن السعودي من لدن قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله جميعاً.. وأن ما نشاهده اليوم على أرض الواقع من تطور في الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والمواصلات والاتصالات والرياضة ما هو إلا من عمل الإعجاز الذي تحقق لأبناء هذا الوطن الشامخ في ظل حكومة عاملة عادلة أمينة..
ولعلي هنا أشير إلى التطور السريع الذي تشهده منطقة (تبوك) العزيزة من تطور ونمو.. فقد تنبهر وتذهل من الواقع الجميل الذي هي عليه الآن منطقة (تبوك).. فما تلك المعالم الشاهقة والنهضة العمرانية الآخذة في الاتساع والانتشار وتلك الميادين الفسيحة والشوارع الجميلة والحدائق الغناء وشبكات الاتصال وأخرى للمواصلات، وتلك المراكز والمحال التجارية الكبيرة إلى جانب الأجهزة الحكومية بكافة قطاعاتها المدنية والعسكرية والمرافق الخدمية المتمثلة في المراكز الطبية والمستشفيات المتقدمة. إلى جانب ما وصلت إليه المنطقة من تطور في الصناعة والزراعة، وقد أتوقف هنا عند الدور الذي قام ويقوم به القطاع الزراعي والحيواني بالمنطقة، فيكفينا فخراً أن منطقة تبوك، وفي ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به هذا القطاع في بلادنا من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-... أصبحت هذه المنطقة العزيزة تصدر العديد من المنتوجات الزراعية، وفي مقدمتها الفواكه والخضروات والورود إلى بلدان عربية وأجنبية.. وفيما يختص بالتربية والتعليم والثقافة فهناك العديد من المدارس والمعاهد والكليات وجامعة تبوك، إلى جانب النادي الأدبي الذي تحتضنه المنطقة، كما أن المنطقة لها اتصال بالعالم الخارجي من خلال منافذها البرية وميناء ضباء البحري ومطار تبوك الاقليمي الجديد، والذي يعد من أكبر المطارات الاقليمية بالمملكة، والذي تم تصميمه على أحدث الطرز المعمارية المعمول بها في المطارات العالمية، والذي يتوقع تدشينه قريباً ووجود عدد من المناطق السياحية مما جعل المنطقة تزدهر اقتصادياً.
إن الحديث عن الواقع الجميل الذي تعيشه منطقة تبوك في ظل ما تشهده من نهضة تطويرية شاملة قد تحتاج منا الشيء الكثير كي نفيها حقها.. أما ما أشرت إليه في هذه العجالة فهو قليل من كثير من الواقع الجميل الذي تشهده المنطقة؛ فالزائر لها يلحظ النمو والتطور اللذين تعيشهما هذه المنطقة. فتبوك العزيزة نراها في كل يوم وهي بثوب جديد.. ونحن إذ نعيش التطور الذي تشهده منطقة تبوك لابد لنا أن نزجي أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.. فهو الإنسان والأمير القريب دائماً من إخوانه وأبنائه في منطقة تبوك، ويقف إلى جانبهم في السراء والضراء، وهو أيضاً مهندس التطوير الذي سخر جل وقته وراحته حيال الرقي والنهوض بهذا الجزء الغالي من بلادنا..
ونسأل الباري عزَّ وجل أن يمد في عمر سموه ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والتطوير لهذه المنطقة العزيزة من بلادنا، وأن يجعل الجهود المباركة وتلك الأعمال الإنسانية النبيلة ومساعيه الحميدة في موازين حسنات سموه، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة.
