الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في يوم الجمعة الأغر 13 ربيع الثاني 1432هـ الموافق 18 مارس 2011م، والتي استهلها بالثناء على شعب هذا البلد الوفي، وفي مقدمتهم هيئة كبار العلماء الشرفاء وجنوده البواسل، الذين وقفوا سداً منيعاً أمام دعاة الفرقة وأعداء الدين والوطن، ووقفوا كالبنيان المرصوص خلف قائدهم المظفر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
جاءت ترجمة صادقة لما يكنه هذا القائد الملهم والأب الحاني لشعبه من حب وعطف وشفقة مع حرصه -حفظه الله- على رفاهيتهم ورفع المعاناة بأشكالها المختلفة عن كاهل كل منهم. ولذا فليس من المستغرب أن جاءت أوامره السامية مستهدفة قطاعات حيوية وهامة لها انعكاس مباشر على المستوى المعيشي للمواطن، إلى جانب أنها حملت بين طياتها كل معاني الخير وطرق البركة وسبيل النماء لتوفير الحياة الحرة الكريمة لهذا الوطن ومواطنيه، لأنها بنيت على شعور عميق باحتياجات المواطن ورغبة راسخة وصادقة في تلبيتها. ومن ينظر إلى قراراته -حفظه الله- يجد أنها تعتمد على عاملين هامين هما نهضة مملكتنا الفتية وتقدمها وهموم المواطن وتطلعاته في ظل الأمن والاستقرار والازدهار، فجاءت بوتقة قوت الدعم السخي لكافة قطاعات الدولة العلمية والخدمية والصحية والأمنية، مع توجيه كل القنوات التنموية لتصب في مصلحة المواطنين بهذا الوطن الغالي، ولم تهمل كلمته -حفظه الله- توجيه كل المسئولين بمختلف مواقعهم من أمراء ووزراء ومحافظين وإداريين بتفعيل هذه الأوامر - وعلى جناح السرعة- إرساء لقواعد العدالة، وتحقيقاً للمساواة حتى تؤتي أكلها لتحسين الأداء والارتقاء بالجودة تأميناً لمستقبل المواطن السعودي والنهوض به في سلم المجد والسؤدد، وحرباً لا هوادة فيها على الفساد والمفسدين.
- رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية - بمحافظة المجمعة