|
بريدة / بندر الرشودي - تصوير / سيد خالد :
جدد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز – أمير منطقة القصيم – وصفه لمهرجان مدينة بريدة بمهرجان الرضا الذي تجاوز كثيراً من المراحل التي كان يُعتقد أنها ستأخذ وقتاً أطول، ولكنها بحمد الله أصبحت ذات رؤى واضحة وأصبح للمهرجان معها بصمته الكاملة على أرض الواقع. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه بالمركز الإعلامي للمهرجان عقب تفضله بتدشين فعاليات مهرجان بريدة الترويحي 32 تحت شعار (بريدة أصالة).
وأكد سموه قائلاً: «نحن في منطقة القصيم بصفة عامة نؤمن بالحرفية التي تأتي نتيجة جودة في الخطط والتركيز في العمل، ومن يعمل معنا في المهرجانات أصبحوا محترفين، وفي نفس الوقت نؤمن بالتخصص ولذلك نحن نتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تتفاعل معنا، فهم يقدمون لنا الرؤى ويرسمون الخطط وإذا وجد من ينفذها بشكل جيّد ويبدع في رسمها بشكل آخر وتكون واضحة فهذا عطاء جيد».وبيّن أمير القصيم: «هناك بصمة واضحة لمهرجان بريدة بشكل جيد بعدد الزوار والحضور وهذا ما تثبته الهيئة العامة للسياحة والآثار عبر شركاتها المتخصصة بشكل واضح». وحول فكرة تكريم بعض الشخصيات التي لها جهود في السياحة في بعض مدن ومحافظات القصيم قال سموه: أقدر للجنة التنفيذية للمهرجان هذا التوجه بشكل كبير حيث استطاعوا أن يرسموا منهجاً حضارياً جيداً وأن يقولوا للمحسن أحسنت وقد قدموا شيئاً رائعاً وأنا أعتز بهذه الفكرة وسأدعمها».
وعن قيام بعض المؤسسات النسائية بتنظيم بعض الفعاليات ونجاحها في ذلك ودور المرأة في المجتمع قال أمير القصيم: «أعتقد أن المجتمع تقبّل دور المرأة بشكل جيد خصوصاً وأننا نعمل تحت مظلة واضحة تدعمها الدولة بكافة قطاعاتها وفي نفس الوقت نسير على منهج إسلامي واضح ونحن لا نخرج عن تعاليم الإسلام، ونحترم في هذا المجال كل الرغبات والتوجهات لأننا نعيش مع الإنسان وللإنسان، ونوجد لكل شريعة ما يناسبها بشكل واضح وجيد ونقدم لها كل عون لكي تؤدي دورها بشكل جيد، مضيفا «إنه وإن كان هناك مؤسسة نسائية أو رجالية فهناك حرفية واضحة وجيدة، ومعروف عن أبناء وبنات منطقة القصيم حبهم للعمل».وعن إعلان شركة «موبايلي ورعايتها لمهرجان «الكليجا» كأحد مهرجانات بريدة البارزة قال أمير القصيم: «نحمد الله تعالى على ذلك وأن تخطب الود شركة مثل شركة موبايلي، أعتقد أن ذلك مفخرة للجميع حيث أصبح المهرجان يطلب من الرعاة وهذا دليل ثقة من الجميع نقدرها ونأمل أن يكون عند حسن ظنهم، وأن يوفقوا لتقديم عطاءات أخرى جديدة». وبيّن أنهم سعداء بمشاركة شركة أرامكو هذا العام والذين وعدوا بمساهمات في الأعوام القادمة.وأضاف أمير القصيم: «أرى أن لا تكون كل مواسمنا ترفيه بل يجب أن نستفيد منها عبر التخطيط السليم ومن ذلك الحوار الذي سينشأ هذا العام ضمن الفعاليات مضيفا أنه لمس إقبالاً من الشباب عليه، وأضاف نحن أمام رقم مذهل من الشباب الذين يمثلون 70% من سكان المملكة وهذا الأمر واضح جداً لدينا في المنطقة ونحن نفخر بهم وهم أمانة في أعناقنا ولابد من إيجاد ما يفيدهم بالتسلية والترفيه ويجب أن نوفر لهم التعليم بالترفيه وهذا يحقق المعادلة نحو إيجاد منهج حواري راقٍ جداً».وعن خطط مجلس التنمية المستقبلية في المنطقة قال أمير القصيم: «إن هناك خططاً جديدة ستعمل والمجلس في طور إبرازها بشكل جيد وهناك الوجهات السياحية التي يجب أن تخرج وهي ذات معايير ومقاييس لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي نحظى في المنطقة بمديرها التنفيذي الدكتور جاسر الحربش وهو من الأذرع المهمة في إيجاد هذه الرؤى بشكل جيد وطرحها أمام المجلس، كما أنه حلقة وصل ناجحة بين المجلس وهيئة السياحة وأرجو أن نوفق في إبراز الوجهات السياحية التي نعمل عليها، وخططنا ستنجح بالتعاون مع هيئة السياحة كونهم ذراعا مهما».
وعن عدم إقامة مهرجان بريدة الترويحي 32 في متنزه الملك عبدالله هذا العام بالرغم من الوعود بذلك العام الماضي وما إذا كان هناك عوائق قال أمير القصيم: «أبداً لايوجد عوائق وأعتقد أن المتنزه يسير بشكل جيد وتم استكمال بعض العناصر ونريده أن يكون مكتملاً كونه وجهة مهمة وهو على وشك الاكتمال لكن نريد أن ينتهي بشكل نهائي، وبعض الإنجازات تمت به كالجلسات والساحات وسيبدأ فيه قريباً جداً فعاليات جديدة».وعما إذا كان هناك قصور من بعض الجهات في دعم السياحة في المنطقة قال أمير القصيم: «إن هناك مشاركات تقدر وهي واضحة ومرسومة وتتحدث عن نفسها وأعتقد أن هناك جهات لم تتحرك حتى الآن وقد أفاد ممثل السياحة في المنطقة أن هناك محافظات فيها تأخر وقصور وقد يكون لهم عذر لأسباب عدة منها أن المجتمع لم يتحرك والمؤسسات لم تتحرك بشكل جيد لكن أعتقد أنهم مع الوقت سيكونون جاهزين».
ورأى أمير القصيم أن المجتمع المحلي لديه تقبّل للفعاليات بشكل واضح خاصة إذا وجدت الثقة في اللجان والبرامج التي تعمل معتقداً أن ثقة المجتمع ومؤسساته هي المكسب الحقيقي، وبين أن فريق العمل من أمانة المنطقة والغرفة التجارية وأمارة القصيم يعملون لإخراج المهرجان بشكل جيد وهذا مفخرة للجميع، وتمنى أمير القصيم أن يتعايش الجميع مع الوضع في المنطقة بوضعه السليم واحترام الأرقام التي تتحقق واحترام ما يرسم وما يعمل من خطط».وعزا سموه تميز مهرجانات بريدة إلى جهود العاملين فيها جميعاً واعداً بزيارة أخرى غير رسمية للاطلاع والمشاركة في بعض الفعاليات مشيداً بجهود الإعلاميين وأنهم ذراع مهم مقدراً لهم جهودهم، وشكر الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالله المهوس وجميع أعضاء فريق العمل على مايقومون به من جهود لكي يكون المهرجان (مهرجان الرضا) بكل ما تحمله الكلمة من معنى.