جازان - أحمد حكمي
لم يتمالك أهالي الحرث أنفسهم من البكاء فور وصولهم إلى منازلهم في منظر يحمل في جنباته حالة من الجنون لحظات اختلط فيها الفرح والبكاء بخطوات متسارعة للدخول إلى مساكن حملت ذكرياتهم وزوايا احتضنت أحزانهم، حوار صامت كان عنواناً لكل مشاهد العناق بين الإنسان والمكان، بين قطع الأثاث المتناثر بين الكتب بين ذرات الغبار التي غطت كل شبر من وطنهم الصغير.
هذا المشهد عاشته الجزيرة أمس في أول يوم بعد صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم لصيانتها وتنظيفها تمهيداً للعودة قبل شهر رمضان المبارك.
"طالع محليات"