لندن - رويترز :

تراجع مزيج برنت أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل أمس الخميس إذ طغت مخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود على تراجع مفاجئ في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم. وتراجعت أسواق الأسهم والسلع الأولية العالمية بعدما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمس الأول توقعاته لنمو أكبر اقتصاد في العالم.

ولم يشر بن برنانكي رئيس المجلس إلى أن البنك يدرس أي اجراءات تحفيزية اضافية لتسريع النمو وهو ما خيب آمال كثير من المستثمرين في أسواق السلع الأولية وشكل ضغطا على الأسواق من الذهب وحتى النفط. وارتفع مؤشر الدولار مما عزز الضغوط على النفط الذي يتحرك غالبا في عكس اتجاه العملة الأمريكية. وانخفض برنت 3.16 دولار إلى 111.05 دولار للبرميل قبل أن يتعافى إلى نحو 111.30 دولار بحلول الجلسات الصباحية، وذلك بعدما تحدد سعره عند التسوية مرتفعا 3.26 دولار للبرميل إلى 114.21 دولار أمس الأول. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف 2.13 دولار إلى 93.28 دولار للبرميل. وقال كريستوف باريت محلل النفط في بنك كريدي اجريكول الفرنسي «مجلس الاحتياطي الاتحادي أكد أن الاقتصاد يتباطأ... الطلب على النفط يتباطأ ومازال سعر النفط عند هذه المستويات مرتفعا للغاية.»

وأضاف: جميع العوامل سلبية.. التيسير الكمي يوشك أن ينتهي ونرى تباطؤا في الربع الثاني. البيانات الصينية ضعيفة والتضخم يرتفع. كل شيء يدفع الاسعار للانخفاض.»

وقال محللون: إن الأسعار تأثرت أيضا ببيانات صينية ضعيفة. وأوشك نمو المصانع في الصين على التوقف في يونيو رغم تراجع ضغوط الأسعار وهو ما يعكس تداعيات تشديد السياسة النقدية وضعف الطلب العالمي. وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي أن ينمو الاقتصاد الأمريكي 2.7إلى 2.9 بالمئة هذا العام انخفاضا من بين 3.1 و3.3% توقعها في ابريل.وخفض البنك ايضا توقعاته للنمو في 2012 إلى ما بين 3.3 و3.7%.

وأظهر التقرير الأسبوعي لادارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع مخزونات البنزين الأمريكية على نحو مفاجئ بواقع 464 ألف برميل إلى 214.6 مليون برميل مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها مليون برميل.

وانخفضت مخزونات الخام 1.7 مليون برميل مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي بأكبر نسبة منذ ديسمبر لتسجل أعلى مستوى في عشرة أشهر.