يا سيدتي.. وأميرة واقعي
وشعاع كل وقت
ها أنا أسافر منك هربا إليك
ومن عناق الصمت لدفء لحظاتك
ومن غربة الوقت إلى روعة نسائمك
ومن موت الحزن على الشفاه وذبوله
إلى أشراقة الأمل وإطلالة تباشير الأنس
ومن مساحات التشتت إلى حدائق البهجة
ومن غياب إشراقات الحلم إلى
اشتعال لحظات الحنين
وتدفق أمواج الحب
من الغياب الطويل إلى التألق في
واحاتك العطرة
ومن دنيا النسيان إلى مناراتك المدهشة
التي تشعل في داخلي شعوراً طاغيا
بالفرح لا يمكن وصفه
ومن أنين الثواني إلى إبهار لا مثيل له.
أي جنون يسكنك سيدي
يا من علمني متعة السفر
وأبجدية التحليق
وروعة العشق
وجمال الهمس
وسرى النشوى.
من أي موج أنت
يا من بعثرت شلالاتي
لتستقر في كل زوايا الوقت
وتستوطن في منارات الدهشة
يا إحساسا منحني الأمان
وأغرقني في بحور التوهج
وأمدني بالحنين
وكساني بموج الصدق
ورسم في حدودي كل تفاصيل الألق
أي إثارة تسكن نبضك
الذي أضاء غيوم الصمت
وبدد غربة الأعماق
و طوى صفحات الضياع من العمر
فأورفت معه كل الأشجار
وطربت لها البلابل
وغردت لها الطيور
ورقص معه الورد.
أنت امتداد أودعني
سجن البهجة
وقيدني بقيود آسرة
لا أود الفكاك منها.
أيتها الراقصة على منارات حلمي
شوقي لكِ عارم
لا تكفيه الدقائق والساعات
ولا الأيام ولا الشهور
ولا أي وقت بل كل العمر.
يا وطن من عذوبة
وتاج من ورد
وإكليل من نبض
وشعاع يلامس شغاف القلب
ونهر يضيء أزمنة العتمة
وعشق تتجدد من خلاله الحياة
يا كل الحياة
Azef_ss1@hotmail.com