|
أبها - محمد الخيري
يلتقي اليوم الخميس منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مع نظيره الفيتنامي في لقاء مهم جدًا لكليهما بحثًا عن التأهل في التصفيات الآسيوية المؤهلة للوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012.
ويخوض الأخضر هذه المباراة وسط آمال وتفاؤلات كبيرة لإكمال ما بدأه في أبها يوم الأحد الماضي حين استطاع التغلب في لقاء الذهاب بهدفين دون رد، ويطمح كثيرًا إلى تعزيز هذا الانتصار باستثمار أدواته الفنية والعناصرية المتواجدة في جميع خطوطه لاسيما في خط الوسط الذي يقوده إبراهيم غالب ونواف العابد ويحيى الشهري ومحمد القرني وبدعم دفاعي متوازن بتواجد رضوان الموسى وعبدالله الدوسري.. فيما يظل هجوم الأخضر الأخطر إذا ما تواجد سلمان الفرج وسعود حمود واللذان يحتاجان إلى كثير من التحركات للإفلات من الرقابة ودعم قوي من الأطراف وخصوصًا من ظهيري الجنب.
ومن خلال معطيات لقاء الذهاب فإن الفريق الفيتنامي سيعمد إلى الهجوم والاعتماد على تحركات مهاجمه الخطر جدًا لي هون وتحركات وسطه بقيادة دونق ين وتران وترنق قيو, وسيعمد الفريق الفيتنامي على انطلاقات وسرعة لاعبيه حيث يتميز الفريق بالانتشار السريع وسيتخلى عن التكتل الدفاعي ويهاجم من أول دقيقة، مما يتيح الفرصة لإماكانات حمود والفرج للتوغل ويحتاج المنتخب السعودي في هذا اللقاء الهدوء وفرض الرقابة الفردية والتحرك بدون الكرة والضغط على حامل الكرة وخصوصًا أن الفريق الفيتنامي سيدعمه صيحات قوية من جمهوره الذي ستكتظ به مدرجات الملعب.
ومن خلال اللقاء السابق نرى أن إمكانيات الهجوم الفيتنامي قوية من خلال التنقلات وتبادل الأدوار مدعومة بالسرعة الكبيرة والانتقال السريع من الدفاع إلى الوسط فالهجوم مع قوة في الاختراق عن طريق الأطراف، مما يعرقل تقدم ظهيري الجنب وسيجد دفاع الأخضر هجومًا ضاربًا سيكون متحملاً عبء اللقاء كاملاً.
ومن هنا يبقى الطموح متواجدًا أمام نجوم الأخضر الأولمبي طامعًا في تكرار مباراة أبها والعودة بنقاط المباراة، لاسيما وأن قدرة الجهاز الفني بقيادة يوسف عنبر قادرة على قيادة دفة سفينة الأخضر والوصول بها إلى بر الأمان أمام طموحات الفريق الفيتنامي الذي يسعى جاهدًا لخطف نقاط اللقاء، ونحن نثق كثيرًا بالجهاز الفني الذي وبكل تأكيد قرأ الخصم جيدًا من خلال نقاط القوة والضعف، وسيوظف كل إمكانات لاعبيه ليتخطى عقبة الفيتنام.