سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لعلي ومن خلال ما نشر في صحيفة الجزيرة في عددها 14140 الخميس 14-رجب-1432هـ للكاتب محمد بن عبدالرحمن بن راشد بمقاله الذي كتبه بعنوان: لم يتسلموا مرتباتهم أئمة ومؤذنون على قائمة الانتظار.
فأود: أن ألفت عناية الكاتب العزيز وباقي الأئمة والمؤذنين في المساجد والجوامع بأن يؤدوا الأدوار المنوطة بهم قبل البحث عن المرتبات والهبات أو كما قال الكاتب في ثنايا مقاله بأنه قد يضطر جماعة تلك المساجد إلى جمع تبرعات للإمام أو المؤذن إذا كان محتاجاً لمساعدته على القيام بعمله. وكثير من المساجد والجوامع أصابها فوبيا التنافس في الزخرفة والنقوش والسراميك والمكيفات التي يتجمد المصلي القريب منها من جهة، أو (الأهمال) في نظافة الفرش ومعالجة ذلك بتبخيرها بالبخور الذي (يكتم) الأنفاس في كثير من الأحايين.من جهة أخرى وبالإضافة لمن يصلي على كرسي وخاصة كبار السن الذين يصعب نصحهم عن مضايقة من خلفهم بكراسيهم التي يجلسون عليها فيضايقون من خلفهم يصلي أثناء الرفع من السجود فمن الذي له الحق بتأدية دوره في التوجيه والنصح والإرشاد وتوضيح بعض الأمور التي يلزم على المصلين الالتزام بها، ولا شك بأن هذه الأماكن الطاهرة هي أحق من منازلنا من حيث الاهتمام بها كونها مكان للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل، ولكن ما لفت انتباهي أكثر مما ذكرت هو وجود لوحات فيها أذكار شرعية تذكر بعد الصلاة!! وتأتي دائما معلقة في قبلة تلك المساجد والجوامع بجانب المحراب خاصة مساجد الأسواق والمجمعات التجارية الكبيرة، ولما فيها من التشويش على خشوع المصلين خاصة الذين لا يحفظون تلك الأذكار الواجب ذكرها بعد الصلاة وفعلا إن هذه الأذكار هي حفظ للمؤمن بعد الله عز وجل، كما أن هناك مراقبين لهذه المساجد والجوامع من واجبهم التنبيه على أئمة المساجد، وبناء على ذلك فقد صدرت فتوى لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رقم 889 - 2 في 14- 7 -1427هـ بشأن ما لحظه سماحة المفتي من وضع لوحات فيها أذكار شرعية بعد الصلاة وتعليقها في قبلة المسجد، ورغب سماحته بأن تزال تلك اللوحات وتوضع في مؤخرة المسجد.
قبلان محمد القبلان الشمري