انطلقت قبل فترة ظاهرة صحية بين الجامعات السعودية، ألا وهي ظاهرة إنشاء الكراسي البحثية العلمية بتمويل من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وبعض الأمراء والأثرياء ورجال الأعمال؛ ما عزَّز دور الجامعات في القيام بالأبحاث العلمية للعديد من المشكلات التي يعانيها المجتمع أو متابعة بعض الأبحاث العالمية؛ ليعم الخير بها كل الإنسانية.
إن المتابع لهذه الحركة العلمية يجد أن عدداً من الجامعات السعودية مثل: جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وغيرها احتضنت العديد من كراسي البحث العلمي، وبدأت فعلاً باستقطاب العديد من العلماء والباحثين المتخصصين في المجالات المختلفة لإنجاز بحوثهم أو تكليفهم بإجراء بحوث جديدة.
كما أن المتابع لهذه الحركة البحثية يستبشر خيراً بما سوف يعود على المجتمع والإنسانية جمعاء من نتائج طيبة لهذه الكراسي التي كانت غائبة عن جامعاتنا، في حين أنها كانت معروفة في جامعات الغرب منذ سنوات.
ولعل الزيارة التي قام بها سعادة أمين جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور النشط والمثابر عبدالرحمن الشاعر، بتوجيه ومتابعة من معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، للاتقاء بسعادة عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فهد العسكر، والاطلاع على تجربة جامعة الإمام في هذا الجانب، تدلل على أن جامعة نايف تسعى إلى أن تنشئ عدداً من كراسي البحث العلمي، وهي الجامعة التي تتولى تدريب وتثقيف ورفع كفاءة رجالات الأمن في الوطن العربي وتهيئتهم لإدارة وقيادة مرافق الأمن المختلفة، وتساهم في إجراء الدراسات والبحوث الأمنية والاجتماعية والنفسية لبعض المشكلات التي يتعرض لها المجتمع المدني وتعكر صفو أمنه واستقراره.
ولعلني أشير إلى عدد من الكراسي التي آمل أن نراها قريباً في جامعاتنا العزيزة، جامعة نايف العربية، وهي:
1 - كرسي دراسات الإرهاب.
2 - كرسي دراسات الكوارث الطبيعية.
3 - كرسي دراسات الجريمة المنظمة.
4 - كرسي دراسات تطوير التدريب الأمني.
5 - كرسي دراسات الإعلام الأمني.
6 - كرسي دراسات الأمن الفكري.
7 - كرسي دراسات الأمن البيئي.
8 - كرسي دراسات الأمن المائي.
9 - كرسي دراسات الأمن الغذائي.
10 - كرسي دراسات الأمن المعلوماتي.
11 - كرسي دراسات السلامة العامة.
وغيرها من الدراسات ذات الصلة بالجانب الأمني، ويا حبذا لو تم إطلاق أسماء رجالات الأمن في العالم العربي، الذين تركوا بصمات جيدة وواضحة أثناء توليهم مهام أمنية، على تلك الكراسي تكريماً وتخليداً لجهودهم.
والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل.
- متخصص في شؤون الأمن والسلامة والمتطوعين