المسكونُ يحب شعبه، والباحثُ دائماً عما يُخفِّف من المشاكل والهموم التي يعانيها بعض أبناء الشعب، لا تتوقف إسهاماته أبداً.
هكذا هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أمر بتخصيص مبلغ 476 مليون ريال سنوياً لدعم مؤسسة تكافل الخيرية، التي تستهدف مساعدة الطلبة والطالبات المحتاجين في مدارس التعليم العام.
ويأتي هذا القرار مواكباً لما يوليه خادم الحرمين الشريفين شخصياً من اهتمام ومتابعة لتطوير التعليم في المملكة، ورفع مستوى العملية التربوية والتعليمية، ليس فقط من خلال تطوير المناهج وتحسين البيئة التربوية بتوفير المباني والتجهيزات وتحسين أوضاع المعلمين والمعلمات، بل أيضاً بتوفير الدعم للطلبة المحتاجين ومساعدتهم على مواصلة دراستهم من خلال برامج التكافل الخيرية، التي توفر للطلبة والطالبات المحتاجين سُبُل الدعم والمساندة المالية والاجتماعية؛ حيث تُعوِّض الطالب والطالبة عما فقداه من وقوف العائلة معهما؛ فتولى أب العائلة الكبيرة (العائلة السعودية) خادم الحرمين الشريفين ذلك، من خلال دعم مؤسسة التكافل الخيرية التي ستكون بمنزلة الصدر الكبير للعائلة الكبيرة باحتضان أبنائها الطلبة والطالبات.ولا شك أن تغذية هذه المؤسسة الخيرية، التي تقوم بمثل هذا العمل النبيل، بمبلغ سنوي كبير لا بد أن تساعدها على إنجاز عملها على خير وجه؛ ليتوافق ذلك مع الجهد الذي بذله خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم ورفع مستوى العملية التربوية من خلال تمكين الطلبة والطالبات السعوديين جميعاً من الاستفادة من كل ما يُقدَّم في هذا المجال؛ لتحقيق تنمية مستدامة في تعليم وفكر الإنسان السعودي.