|
عدن - ا ف ب
تتضارب المعلومات حول الوضع الصحي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي ما زال يتلقى العلاج في الرياض بعد ثلاثة أسابيع من إصابته في الهجوم الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، وسط تأكيدات رسمية بعودة وشيكة للرئيس.
وقال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي لوكالة فرانس برس ردا على سؤال حول معلومات عن عودة وشيكة لصالح: «ليس لدينا تأكيد حتى الآن عن الموعد لكن نقول في الأيام القليلة القادمة».
وأكد الجندي لوكالة فرانس برس أن صالح «على تواصل يومي مع نائب رئيس الجمهورية» عبد ربه منصور هادي و»أموره الصحية طيبة»، مشيرا إلى انه «لم يعد هناك جروح تستوجب القلق على صحته». فيما كشف مصدر يمني في الرياض لوكالة فرانس برس أن «حالة الرئيس صالح لا تزال كما هي ولم يطرأ أي تحسن عليها».
وتوقع المصدر اليمني عدم عودة الرئيس صالح إلى اليمن قريبا بسبب وضعه الصحي كما أشار إلى أن الوضع الصحي لرئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني اللذين يتلقيان العلاج في الرياض «لا يزال سيئا جدا».
على الصعيد الميداني قصف الطيران اليمني ليل الاثنين - الثلاثاء مواقع مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار الجنوبية ومحيطها ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، فيما لم يسجل الجيش تقدما ملموسا باتجاه استعادة السيطرة على المدينة, حسبما ذكرت مصادر عسكرية ومحلية.
وذكرت مصادر محلية وعسكرية أن عدد قتلى التنظيم قد يكون بلغ 20 شخصا فيما بلغت حصيلة قتلى الجيش منذ بدء القتال في 29 أيار - مايو أكثر من مائة.
وذكر مسؤول عسكري ميداني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن مقاتلات سلاح الجو اليمني نفذت غارات مركزة على مواقع في ضواحي زنجبار. وأضاف المسؤول: «نخوض معارك شرسة مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وقد تكبدت خسائر بشرية كبيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية على الرغم من استخدامها أسلوب حرب العصابات والكر والفر».
واقر المسؤول بأن الجيش اضطر إلى سحب الوحدات العسكرية التابعة للواء 119 واللواء 201 نحو نقطة العلم التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن زنجبار لكن قال إن الانسحاب «تكتيكي» وهو «ضمن استراتيجية عسكرية ستأتي بثمارها».