الجزائر - محمود أبو بكر
أفادت مصادر أمنية جزائرية أن إرهابيين سلما نفسيهما لقوات الجيش الجزائري، فيما تم القضاء على اثنين آخرين، بعد اشتباك قصير مع قوات الأمن في الحدود الجزائرية الليبية.
واسترجع الجيش في هذه العملية 10 قطع سلاح، وكمية من الذخيرة، ووثائق تخص فرع تنظيم القاعدة في الساحل.
وحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن العميلة جرت في منطقة «بكاس» قرب الحدود الجزائرية الليبية، ما بين ليلة الأحد والاثنين، بعد حصارهما في الصحراء لعدة ساعات.
وكشف المصدر أن الإرهابيين المقضى عليهما ليسا جزائريين، بناءً على لون بشرتهما، ويعتقد بأنهما ينتميان لجنسية دولة أفريقية.
وحصلت مصالح الأمن العاملة في مجال مكافحة الإرهاب في الجنوب، على ما يمكن أن يوصف بكنز معلومات، بعد استسلام إرهابيين اثنين للجيش، وضبط كمية مهمة من الوثائق بحوزتهما. وتتضمن الوثائق المحجوزة، حسب مصدر ميداني، قائمة بأسماء 26 إرهابيًا من جنسيات مغربية وليبية وتونسية، التحقوا مؤخرًا بمعسكر تدريب مجهول في الصحراء تابع لفرع تنظيم القاعدة في الساحل. وتضمنت الوثائق المحجوزة، أيضًا، تسجيلات صوتية للمدعو عبدالرحمن التندغي مفتي إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة، ما ينفي الإشاعات التي تحدثت عن إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع الجيش الموريتاني الشهر الماضي.
وعلى الصعيد السياسي، أنهت هيئة المشاورات من أجل الإصلاح السياسي في الجزائر الثلاثاء لقاءاتها مع الأحزاب والجمعيات والشخصيات التي قبلت دعوة الحوار، بحسب مصدر مقرب من هيئة المشاورات.
وقال المصدر: إن «اللقاءات مع الأحزاب والشخصيات انتهت، لكن هيئة المشاورات ستواصل عملها لإعداد التقرير الذي ستسلمه لرئيس الجمهورية».
واستمرت المشاورات شهرًا كاملاً تمهيدًا للشروع قبل نهاية السنة في الإصلاحات التي وعد بها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في خطاب ألقاه في 15 نيسان - أبريل ردًا على حركات الاحتجاج الاجتماعية والسياسية، والمتمثلة في تعديل الدستور وقوانين الانتخابات والأحزاب السياسية والإعلام.