عنيزة- خالد الروقي

يبدو أن المتابع الرياضي للبطولات السعودية أصبح في حيرة كبيرة من أمره وذلك عند اختياره لمعلق يشبع نهمه الكروي فمن خروجٍِ عن النص مروراً بمعلومات مغلوطة إلى تبريرات مضحكة وغير منطقية تأكد للكثير من المتابعين الحاجة الملحة لتطوير وضع التعليق الرياضي حالياً والسعي إلى تعديل حاله المائل حيث لوحظ أمس الأول على معلق قناة الجزيرة الرياضية عصام الشوالي أثناء وصفه لمباراة الاتحاد والهلال ضمن إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- للأندية الأبطال تكراره مراراً لبعض المعلومات المغلوطة مثل عدم تفريقه بين لاعب الاتحاد أحمد حديد ولاعب الفتح أحمد كانو وترديد اسم الأخير كثيراً بل الأدهى والأمر حينما أصر على معلومة أن أحمد حديد يشتهر بـ (كانو) مما مزج في نفس المشاهد الغرابة مع الملل، كما أخذ تبريره لبعض الأخطاء بأنها غير مقصودة وتأكيده في الحصة الأولى بأن الاتحاد سيتفوق في الشوط الثاني مثار استغراب الكثير لاسيما دون وجود سبب مقنع لذلك، ومن ضمن الملاحظات مداهمته لفرحة جماهير الهلال عند الهدف الوحيد بقوله (لاتنسوا الثلاثية!!) بالإضافة إلى عدم معرفته بمكان إقامة النهائي والذي تم تحديده منذ وقت مبكر في مدينة جدة وتأكيده على إحدى الركلات الحرة التي نفذها محترف الاتحاد البرتغالي باولو جورج بأنها ستهز شباك حسن العتيبي.

وعن هذا يتسائل الكثير: هل يستمر حال التعليق بهذا الشكل المُزعِج والمُحزن وهل من دورات تدريبية تكون سبباً في تعديل اعوجاج بعض المعلقين وتصحيح أخطائهم أم يظل الصراخ والفلسفة والبعد عن النص بالتهريج والاستظراف واقعاً لابد من التعايش معه؟