طالعت في صحيفة الجزيرة بتاريخ 9 رجب 1432هـ العدد 14135 جهود مكتب الدعوة والجاليات بمحافظة الأسياح. نسأل الله أن يجعل الأجر والثواب للعاملين فيه على جهودهم. ولعل منطقة القصيم رزقت بالكوادر المميزة في القائمين على تلك المكاتب، وأذكر منها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة البدائع، ذلك المكتب الذي أصبح نهراً يتدفق ولا ينقطع في جهوده في التوعية والإرشاد والدعوة.
وقد تشرفت بزيارة مقر المكتب الواقع على طريق الملك عبدالعزيز، حيث تجد فيه حكمة الإدارة وهندسة توزيع المكاتب وبشاشة الاستقبال من جميع العاملين. ففي كل لحظة ينقل لنا الإخوة القائمون عليه خبراً مفرحاً في دخول عدد من الرجال والنساء من الجاليات من جميع الجنسيات في الإسلام، فالمكتب متواصل مع الجميع برسائل الجوال والمواقع الإلكترونية ينقل للجميع إنجازات المكتب، والهدف من ذلك التشجيع على دعم المكتب والتوعية، ولا يطلبون من ذلك إلا الأجر والثواب، حيث إن الإخوة العاملين فيه بعيدون عن الظهور الإعلامي.
رحلاتهم بالعمرة وزيارة المسجد النبوي بالإخوة المقيمين لا تنقطع، وفي كل عام ينظم المكتب حملة للحج ومقرهم لا يخلو من المحاضرات والندوات الخاصة بالدعوة والتوعية، ووزع المكتب عدداً من المصاحف والكتب والنشرات بجميع اللغات على المساجد والمرافق الصحية وغيرها. ولعل آخر إبداعات المكتب تنظيم دورة في كرة السلة بنادي الرمة للجالية الفلبينية بمنطقة القصيم شارك فيها -على حسب ما نقل لي- أكثر من خمسة عشر فريقًا ساهمت الدورة بإعلان عدد من المشاركين فيها بدخولهم الإسلام، حيث سلك الإخوة في الدعوة ما أمر الله عز وجل قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
ما ذكرته هذا قليل من كثير مما يقوم به مكتب الجاليات والدعوة بالبدائع، وبحمد الله فإن هذه المكاتب تجد الدعم والتشجيع من حكومتنا الرشيدة، حيث إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- دعم تلك المكاتب بالأوامر الملكية الأخيرة.
خالد عبدالرحمن الزيد العامر - البدائع