كم من مواقف اتخذتها قلوبنا ورفضتها عقولنا؟؟ كم من آمال تعلق القلب بها وجاء العقل ليضرب بها عرض الحائط مستخدما حق الفيتو الذي لا يرد على الرغم من أنه صوت واحد ويقابله القلب بألف صوت، بل بألف آهة لكن الفيتو هنا لا يقدر أحد على الوقوف أمامه، نمر بمراحل عمرنا بآمال لا تكاد تخرج من خير الأحلام حتى يحولها هذا العقل إلى كابوس لا نستطيع حتى الشكوى من ألمه ان القلب عندها يهوى أو يعشق يقف العقل أحيانا صارخا أحذر إلى أين ستذهب؟؟ فتفيق على حقيقة وواقع نسيته في غمرة الحب والوله والأمل بالمستحيل، فهذا العقل هو مؤشرنا لخطواتنا المحتمة، فعلا محتمة علينا لأننا لا نريد السير بها، لكننا نسير دون حتى الالتفات إلى ما تركنا وراءنا من حب غال وأمل عزيز تركناه بإرادتنا وبدون أن نريد وقوع كل هذه الآلام التي لا تبرح القلب إلا بعد أن تبرح الروح الجسد، أعود للعقل وأرفع له القبعة معلنة له انتصاره المستمر على القلب لأنه عندما يثور ويرفض غالبا ما يكون محقا فعادة يهفو القلب للكثير ويختار العقل ما يناسبنا فقط. فشكراً............. لك..... أيها العقل عندما تقوم بدور الوصي على قلبي فتؤلمه بيدك التي مهما كانت قسوتها ستكون ألطف من ألم كان سيسببه القلب وأكيد ألمه هو الأقوى.