|
دمشق - طهران - انقرة - وكالات
صرح مصدر سوري مسؤول أمس الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يلقي خطابًا ظهر اليوم الاثنين. وهذا هو الخطاب الثالث الذي يلقيه الأسد منذ الاحتجاجات التي اندلعت في بلاده.
من جهة أخرى، أعلن معارضون سوريون أمس الأحد أنهم شكلوا «مجلسا وطنيا» بهدف «إسقاط النظام» وقال المعارضون في مؤتمر صحافي عقدوه في قرية خربة الجوز شمال سوريا «باسم شباب الثورة السورية الأحرار ونظرًا للمجازر التي ارتكبها النظام بحق شعبنا الأعزل والأساليب القمعية في مواجهة التظاهرات السلمية وعلى خلفية الصمت العربي والدولي المريب (..) نعلن تشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة السورية بكافة الأطياف والشخصيات والقوى والأحزاب الوطنية في الداخل والخارج».
وأضافوا: «يعتبر هذا البيان بمثابة باب مفتوح لكل الأحرار في الداخل والخارج»، داعين إلى «المشاركة في تفعيل هذا البيان مدنيًا وإعلاميًا وسياسيًا بشرط العمل مع التنسيقيات المحلية في المدن والمحافظات السورية بما يحقق أهداف الشارع السوري بإسقاط النظام وبمحاكمة المجرمين».
على صعيد متصل، اقتحمت القوات السورية والمسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد بلدة «بداما» بالقرب من الحدود مع تركيا, أحرقت منازل المواطنين واعتقلت أكثر من 70 شخصًا في إطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور, حسبما أفاد شهود عيان.
وقال سارية حمودة وهو محام من تلة مطلة على البلدة: «جاءوا في الساعة السابعة صباحاً إلى بداما. أحصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات.. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين». ودعا النشطاء إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل في جميع أنحاء البلاد، ودعوا إلى مقاطعة التجار والصناع الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما دعا ناشطون في دوما وحرستا في دمشق، والتل في ريف دمشق، إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً على طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في جمعة الشيخ صالح العلي، والتي شهدت وفق حصيلة حقوقية مقتل نحو 25 شخصاً.
على صعيد آخر، بدأت الحكومة التركية رسمياً أمس الأحد في تقديم مساعدتها إلى السوريين الذين نزحوا هرباً من القمع واحتشدوا على حدودها، وفق ما أعلنت الوكالة الحكومية المكلفة بالأوضاع الطارئة. وذكرت الوكالة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «أن توزيع المساعدة الإنسانية بدأ لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للمواطنين السوريين الذين ينتظرون في الجانب السوري للحدود». وهي المرة الأولى التي تقوم بها السلطات التركية بعملية مساعدة عبر الحدود، بعد أن استقبلت خلال أسابيع في الأراضي التركية أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري هربوا من القمع في بلادهم.
من جهة أخرى، أعلن موقع «الخبراء الخضر للإصلاحيين» الإيراني المعارض أن حكومة طهران قامت بإرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين ومعدات مكافحة الشغب لسوريا، إضافة إلى المساعدة الاستخباراتية المتمثلة في أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي «فيسبوك وتويتر».
وأشار الموقع إلى أن إيران أرسلت قوات خاصة تسمى قوات «معسكر عمار» التي تخضع لسيطرة أمن الحرس الثوري, لتستقر هذه القوات في ضواحي دمشق. وذكرت وكالات أنباء أن الحكومة الإيرانية أرسلت مدربين عسكريين إلى دمشق لتدريب السوريين على التقنيات التي تستخدمها حكومة طهران ضد «الحركة الخضراء» التي ولدت غداة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009م.