خلال الفترة القليلة الماضية صدر قرار تأنيث البيع في المحلات النسائية، سعيا نحو إيجاد فرص عمل لمن لم يحالفهن الحظ في الحصول على وظائف، وحظي هذا القرار بترحيب كبير من الكثير من شرائح المجتمع المختلفة، ولست هنا للحديث عن القرار نفسه، ولكن أردت أن أضع بعض التساؤلات التي قد تبدو غامضة في هذه المرحلة، فقد تلقى بعض أصحاب المحلات النسائية الأسبوع الماضي تعليمات بأن يتم توظيف بائعات بعد شهر، وأستغرب من ذلك حيث إن مدة شهر غير كافية إطلاقا لتوفير بائعات مدربات للعمل مباشرة بديلات لبائعين مارسوا العمل لفترة طويلة. كما أن القرار غير واضح بخصوص أي المحال النسائية، فهناك محلات تبيع مستلزمات نسائية مثل مستحضرات التجميل والعطورات، ومحلات متخصصة ببيع الأقمشة النسائية، ومحلات تبيع الملابس النسائية الجاهزة، وأخرى تبيع الملابس النسائية الداخلية وهناك محلات تبيع خليط بين الملابس النسائية والأطفال والرجالية.
بناء على ما سبق ذكره، أرى من الأهمية بمكان، أن يتم وضع خطة واضحة ومحددة لتأنيث المحلات النسائية وتشمل نوع المحلات التي يجب تأنيثها في البداية، ووضع خطة تدريب للبائعات وإحلالهن محل البائعين، وتحديد وقت العمل المسموح به، ووضع مدة زمنية محددة للانتقال للمرحلة الجديدة.
ولعلي أقترح على القائمين على تنفيذ هذا القرار من الجهات المعنية، إعادة النظر في ساعات عمل المحلات التجارية الطويلة التي لا تتماشى مع طبيعة النساء، ووضع دوام جزئي على فترتين للنساء تمشيا مع ظروفهن، ووضع حد أدنى للأجور للبائعات وأن يتضمن ذلك توفير وسائل نقل لهن، والاستفادة من تجربة البائعات اللاتي يعملن وعملن سابقا في المجمعات النسائية، ولعل الأمر الأهم أن يتم التطبيق بشكل تدريجي مثلا نبدأ في المحلات الكبيرة ومن ثم في المحلات الفردية وأن تكون وفق خطة زمنية واضحة ومحددة وهكذا.
sulmalik@hotmail.com