مدارات - خاص
بندر الرشود اسم معروف شعريا رجل يأسرك بحسن تعامله ودماثة خلقه إضافة إلى شاعريته العذبة.. غاب كثيرا عن المشهد الشعري مع نجاحاته المتكررة داخله ذلك الغياب الذي جعل مدارات تبحث عن بندر لتستفزه أحيانا وتحاوره أحيانا ولكن في كل الأحيان كان بندر كما هو شفافاً.
طال غيابك عن الساحه لماذا؟
- يقال «قليل دائم أفضل من كثير منقطع» وأنا لست غائباً ولكني لا أحب الظهور المكثف وأنتقد شعراء الترزز وأتمنى أن يكون حضوري مميزاً إذا حضرت وأن يكون لي بصمة إذا ابتعدت.
ارتباطك بخالد عبد الرحمن هل قدمك للساحة الشعبية؟
- خالد عبد الرحمن اختصر علي الطريق وزاد من انتشاري وهذا لا يمكن أن انكره ولكن لا يمكن أن ألغي شاعريتي ولو لم أكن شاعراً مميزاً وقادرا على كتابة القصيدة بحرافة لا أعتقد أن خالد عبد الرحمن أو حتى محمد عبده يستطيع أن يقدمني للساحة الشعبية والأدلة موجودة هناك شعراء لم تغنَ قصائدهم إطلاقاً وتراهم أشهر من بعض المطربين وشعراء آخرون غنيت قصائدهم بمبالغ هائلة ومن نجوم الأغنية ولم يطولهم إلا الخسارة والإفلاس.
أين أنت من كسر حاجز الشللية من خلال علاقتك بخالد؟
- أنا لا أعرف الشللية وبعيد تماماً عن الوسط الفني بكامله بالإضافة إلى الساحة الشعبية ويمر علي أكثر من سنة أحياناً لم أواجه شاعراً أو مطرباً أما علاقتي بخالد فهي شخصية وصداقتي معه ليست مقرونة بفنه.
نجحت في قصائد غنيت ولم تكن مقنعاً في التي لم تغنَّ؟
- رغم نجاحي في الأغنية حسب ما قلت إلا أنها لم تعد تستهويني ويكفي ما قدمته في مجال الأغنية وقد حققت ما لم يحققه غيري، أما فيما يخص القصائد التي لم تغن وهي غير مقنعة فهذا رأيك الشخصي وأحترمه ولكن أحب تذكيرك بقصيدة “بدوية” التي واجهت من المدح والذم والنقد الكثير وهذا يدل على نجاحها وهي لم تغن وقصيدة المهرة - العنود - وقصائد وطنية واجتماعية كثيرة لم تغنَّ وشعرت بنجاحها ولله الحمد.
بندر الرشود اسم مميز شعرياً ولكن بلا حضور مكثف؟
- هذا يدل على نجاحي في اختياري للظهور أما الحضور المكثف لا أعتقد أنه يصنع شاعراً.
هل افتقدت علاقات الساحة لتكمل نجوميتك؟
- أنا لا أدري إذا كانت علاقات الساحة تصنع النجومية أو تكملها ولكني لا أعتقد بأني سأطرق هذا الباب لتكمل نجوميتي أو الجزء المفقود منها ولكن: اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ .
كيف ترى الساحة الشعبية والفضاء الشعبي؟
- الساحة الشعبية مثل ملعب كرة القدم إذا نزل به أحد الجمهور وتم إيقاف المباراة وأصبح اللاعبون يشاهدون هذا المشجع الذي يجري في الملعب ويذهب يميناً ويساراً ثم يبدأ الجمهور بالضحك عليه ولكن الفرق بأن المشجع الذي ينزل الملعب لايأخذ وقتاً طويلاً لوجود من يمنعه حتى يخرج من الملعب أما الآخر في الساحة الشعبية يأخذ وقتاً طويلاً وهو يلعب في الساحة الشعبية لعدم وجود من يمنعه، أما القنوات الفضائية الشعبية كثيرة ولكن المتابع والناجح منها ثلاث قنوات والباقي سوف يتم إغلاقها وتعلن إفلاسها.
هل ما زلت مرناً مع القصيدة؟
- نعم فإن الشاعر مثل اللاعب إذا لم يحافظ على التمارين ينزل مستواه في الملعب والشاعر كذلك إذا لم يكتب ويقرأ ويسمع من المؤكد أن تصعب عليه القصيدة.
النجومية الآن للشاعر الجزل أم للممثل الجيد؟
- النجومية للشاعر الجذاب وليس للشاعر الجزل أو الممثل الجيد والجاذبية قد تكون في الوسامة أو الثقافة أو الإلقاء أو نبرة الصوت ولكن لا تنسى (ليس كل نجم مضيئا) وليس كل شي لامعاً تعتقد بأنه ذهب، فالنجم يختلف عن الشاعر فالنجم قد يستطيع الإعلام صنعه مؤقتاً ثم يختفي في ليلة ظلماء أما الشاعر يبقى وتبقى قصائده بالإعلام أو بدونه.
القنوات الفضائية هل خدمتك؟
- لم أرَ منهم خدمة ولا انتظرهم يخدموني فأنا إن شاء الله قادر على الوصول بطريقتي.
مشاريعك القادمة؟
- حتى الآن لا يوجد أي ترتيبات لأي مشروع والجديد فقط قصائد في ملفي الشخصي وهذه القصائد الجديدة في نظري أفضل من أي مشروع لأن البداية في القصيدة مشروع حتى تنتهي وإذا انتهت بدأت بالتفكير في طريقة استثمارها.
كلمة أخيرة.
- أحب أن اشكركم إخواني في جريدة (الجزيرة) وأخص بالشكر صفحتكم الشعبية المتابعة والمقروءة وأهنئكم على نجاحها والتواصل من خلالكم يزيدني شرفاً مع تمنياتي لكم بالتوفيق.