آلات يديرها الإنسان بأصابعه وهو صانعها أساساً، ولم يكن يدري ما تخفي هذه الآلات من خبايا ستحول أشياء كثيرة في حياته من وإلى..
نذهب لنجلس مع فيس بوك أو تويتر أو اليوتيوب لدى العالم كله في لحظات، يا حسرتاه على الطائرات والسفر والترحال للتعرف على أحوال البلاد، ويا لهفي على السلطة الرابعة أخشى عليها من سلطة الإعلام الجديد إعلام التيك أواي، ولكن هيا نرجع لنقف على نقطة البداية، بدأ الفيس بوك وغيره من وسائل الاتصال عن طريق النت بدايات بسيطة على استحياء، ولكن كثيراً منها لم يكن عنده حياء وتواصل الشباب خاصة عن طريقة تكلموا في كل شيء وفي أي شيء، واتفقوا واختلفوا، وأصبح التواصل عن طريق النت من أقوى طرق التواصل بينهم، إلى أن قام هذا المارد بما لم يستطع مخترعوه القيام به، قام بتوحيد الشباب وتوحيد كلمتهم وإخراج الصرخة من صدورهم لتهز أرجاء الأرض صارخين بمظاهرات وانقلابات، وإحداث تغيير لم يكن يطرأ على بال أحد بالجرأة عليه، إلى أن قام هذا المارد وأيقظهم، فعن طريق التواصل بالإنترنت قامت ثورة الشباب في مصر وغيرها، ورأينا كيف نصر الله هؤلاء الشباب، وأخذ من صدورهم كبت الفقر والظلم والفساد، صارخين به في وجه كل حاكم استبد بظلمه إلى أن أظلم كل ما حوله، فلم ير حتى من بعيد دموع شعبه التي ضاقت الويل.. لم ير هو هذه الدموع، وجاء الإعلام الحديث ليمسح بيده دموعهم ويشد أزرهم ويقول لهم هيا يداً بيد لنلحق بمن سبقونا من بنات التاريخ، أيها الإنترنت كم أنت مثير للجدل، ولكن ما لا نختلف عليه ولن ينساه لك التاريخ، هو دورك في تصحيح كثير من الأخطاء التي روتها يد الإهمال والظلم والبطش، وكيف أطاحت بمن كنا نخشى الإطاحة بهم حتى بالأحلام، فهم كانوا كعمل غير صالح يلازم الإنسان عقاباً له نحمد الله أن أوجد لنا على الأرض سبل تواصل لنتواصل قلوباً وعقولاً وفكراً، وأتمنى أن تكون يد شباب العرب واحدة لا تترك ألماً بالجسد العربي إلاّ داوته ولا حجة لكم الآن فالأمر أصبح ولا أسهل فقط (اضغط على الزرار واهتف بالشعار).