Friday  17/06/2011/2011 Issue 14141

الجمعة 15 رجب 1432  العدد  14141

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أين الوفاء بعد الوفاة؟!
عيد عبدالله الحمد الشمري

رجوع

 

ترددت كثيراً وتساءلت كثيراً حول موضوع يهم الشريحة الأكبر في مجتمعنا السعودي الكريم ألا وهي أختي وأختك، ابنتي وابنتك.

موضوع أحببته للنقاش الجاد الواقعي الموضوعي لنصل بحل لعل أن يخدم أخواتنا النساء في العمل الوظيفي.. وهو حق مكتسب لهن.

مدخل:

وما ننعم به نحن الرجال وتنعم به بنت هذا الوطن الغالي على قلوبنا متفانية وبهمة عالية في أداء رسالتها لخدمة هذا البلد المعطاء السخي كما هو حق للرجال كذلك هو شيء حق لها، وكما ينطبق على الرجل ينطبق عليها من المواطنة والوطنية، وكما الرجل يعمل بتفانٍ هي أكثر تفانياً بعملها وعطائها منه.. وشهادة الجميع لتلك الأنثى.. الأم الحنونة والمبدعة في أداء رسالتها وعملها ودقتها في عملها.

ومن هنا الكل يعلم بأن نظام الخدمة المدنية هو حق للجميع للرجل والنصف الآخر هي نصف المجتمع (المرأة) بيت القصيد.

توظفت المرأة بصدور قرار التعيين لها من الخدمة المدنية كما صدر قرار تعيين الرجل.. والقرار مذيل بفقرة.. ويتم (حسم) خصم تقاعد بواقع 9% من أصل الراتب.. ولم يحدد فقط للرجل أو للمرأة وإنما يصدر القرار للرجل والمرأة على حد سواء وبنفس البنود والشروط والقرارات المتخذة بحق الرجل تتخذ بحق المرأة.. على حد سواء.. من غياب وإنذارات إلا عند تقاعدها، بل في حالة الوفاة فلا شيء تستحقه تلك المرأة العاملة بمؤهلاتها العلمية والعملية قلّت أو كبرت... إلخ. وباشرت عملها في مجالها واختصاصها التربوي أو الإداري.. وممارسة العمل بتفانٍ وعطاء وقد تتجاوز الرجل بالإنتاج.. لكنهما في الحقوق غير متساويين.. يحسم على الرجل بدل تقاعد 9% ويحسم على المرأة كذلك 9%.

وقفة.. مثال:

فرضاً أن إحدى الموظفات عملت لمدة 25 سنة وأحبت التقاعد المبكر أو التقاعد الطبيعي لها ولإكمال المدة القانونية لها للتقاعد.. وليكن بتاريخ 1-1-1432هـ استلمت قرار تقاعدها وتم تقرير الراتب التقاعدي لها مبلغ حسب خدمتها، وقدَّر الله وتوفيت هذه الموظفة (المرأة في يوم 30-2-1432هـ)..

هل تعلم عزيزي الأب والزوج والأخ والابن بأنه يتوقف تقاعدها وكأنه لم يكن وكأنها لم تعمل بالوظيفة أو العمل الذي حسم منها على أساسه التقاعد بواقع 9 % وكأنها لا تنتمي دقيقة واحدة لتلك الوزارة التي عملت بها، وخدماتها.. وخدمتها.. تذهبان هباء منثور (وكأنك يا أبا زيد ما غزيت)..

حيث إن خدمتها لتلك السنين تذهب مع الريح ولا تستحق ريالاً واحداً مقابل خدمتها ولهذا العمر الذي أخلصت وخدمت به وطنها ودينها.

مخرج:

من المستفيد من بدل التقاعد المحسوم (المخصوم) على تلك الموظفة سواء معلمة أو موظفة إدارية أو ممرضة أو صيدلانية؟..

أين تذهب تلك المبالغ التقاعدية.. بعد وفاتها مع العلم لا يصرف لصاحبة التقاعد بعد وفاتها أي مستحق.. ولا بدل خدمة.. وبما أنها تحرم من بدل التقاعد في وفاتها ولا أحد يستحق بعدها بدل خدمتها لا الأب ولا الأم ولا الابن ولا الزوج.

حديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

فأين من عملت في إحدى قطاعات الدولة وتُحرم من كل ما تستحقه من مستحقات تقاعدية.. فإذاً لماذا.. يُحسم عليها بدل التقاعد كالموظفين الرجال..؟

لماذا النساء لا يعفين من خصم (حسم) بدل التقاعد وأن يُعاد لكل امرأة توفيت وهي على رأس العمل أو بعد تقاعدها ما حسم عليها من بدل 9% للتقاعد لأنه حق من حقوقها المفروضة أو يُصرف لها بدل تقاعد كما يُصرف للرجل الموظف المُتوفى.. أتمنى أن تكون المساواة عادلة.

محافظة القريات

eid3388@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة