في كل عام وتحديداً خلال فصل الصيف الحار تتجدد المعاناة المستمرة من قبل البعض من المواطنين حول انقطاع الماء أو الكهرباء أو كلاهما هذا الثنائي الحيوي الهام للحياة اليومية وتزداد المعاناة أكثر من قبل الطلاب والطالبات لتزامن دخول فصل الصيف مع بداية اختبار نهاية العام وشعورهم بنوع من الانزعاج والضجر، ولا يكاد يمر فصل الصيف أو بمجرد دخول فصل الصيف إلا وتكثر الشكاوى والمطالبات العديدة من قبل المواطنين من الانقطاع المستمر أو عدم وصول الخدمة سواء للماء أو للكهرباء ذلك أن البلاد في الفترة الأخيرة تعاني من التزايد المستمر على الطلب في استهلاك الكهرباء والماء بسبب الزيادة والتوسع في الوحدات السكنية وارتفاع النمو السكاني وهذا يؤدي إلى زيادة الأعباء والمصاريف العالية على الاقتصاد الوطني وهذه إشكالية وخاصة خلال الصيف.
إذاً.. وزارة المياه والكهرباء أو شركة الكهرباء وشركة المياه الوطنية لابد لها من الاستعداد المبكر قبل دخول فصل الصيف بفترة كافية لمواجهة هذه الإشكالية السنوية وأن تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ عن طريق الدراسة الشاملة للأحياء والمناطق التي تعاني من هذه المشكلة ووضع الحلول العاجلة وتطوير أداء العمل وزيادة محطات الضخ والتوليد سواء للماء أو الكهرباء وتحسين بنيتها الأساسية بزيادة الشبكات واستبدال الكابلات وعمل الصيانة اللازمة وزيادة الطاقة البشرية أو عمل خطة طوارئ مدروسة ومرتبة لمواجهة أي عطل مائي وكهربائي لأن الصيف قادم والصيف هو فصل المعاناة المستمرة.