أتعجب أشد العجب ممن يتوهم أن طموح الهلال هو الفوز ببطولة آسيا! مع أن الجميع يعرف أن أغلب إنجازات فرق القارة هلالية زرقاء حتى النخاع.. فقد سبق أن اجتاحتها الأمواج الزرقاء من خلال ستة أعاصير هي بطولاته الست التي فرضت تتويجه بطلاً للقرن في آسيا ليتربع على عرشها مائة عام وهو اللقب الوحيد الذي استحق التهنئة من أعلى سلطة رياضية في العالم..!!
لذلك لا نستغرب تركيز البعض على الهلال وأنه لم يحقق بطولة آسيا خلال السنوات الأخيرة ويعتبرون هذا تراجعاً في مستوى الهلال.. مع أن هناك أندية لا تستطيع ولا أن تحلم بأي بطولة ومع ذلك لا يلتفت لها أحد.. وهذه شهادة لهلال آسيا الذي لو جمعت بطولات آسيا لكل الأندية العربية لما وصلت إلى ما حققه الهلال آسيوياً.. كما أن توالي البطولات الهلالية من كل حدب وصوب وفي أزمنة قياسية مثل ما حصل في هذا العام من تحقيقه لبطولتي الدوري والكأس في غضون أسبوع تقريباً أوحى للمتابع الرياضي أن الهلال ابتعد عن بطولة آسيا. وقد امتد هذا الشعور إلى بعض الجماهير الهلالية وهذا شيء طبيعي لأن مجتمعنا الرياضي بكل أطيافه يعلم أن الهلال قدوة في تحقيق البطولات حتى وإن أظهر البعض خلاف ذلك.. لكن ينبغي أن يعلم الجميع أن آسيا ليست ملكًا للهلال وحده وأن هناك منافسين أقوياء خاصة شرق القارة ومع ذلك يبقى الهلال هو المرشح الأول في كل عام..
وهذا لا يمنع من الإشارة إلى سببين رئيسيين ساهما في ابتعاد الهلال عن بطولة آسيا في السنوات الأخيرة، وهما:
1- الفجوة الفنية الكبيرة بين الهلال وبقية أندية الدوري السعودي.
2- التحكيم الآسيوي المرير والذي سلب الكثير من مباريات الهلال لعل آخرها مع ذوب آهان في إيران في النسخة الماضية، ولن أتطرق لظلم التحكيم الآسيوي للهلال حتى لا يطول بنا المقام ولعلم الجميع بذلك..
ومع ذلك لم يلتفت الهلاليون لظلم التحكيم لأنه ليس بغريب عليهم فقد اعتادوا عليه وهذا ليس طعنًا في ذمة الحكام وإنما لعلمهم أن الهلال قادر على التعويض بثقله الفني.. لذلك فإني أرى أن هذا السبب لن يقف في وجه الهلال إن شاء الله..
أما السبب الأول فهذا يمكن تداركه بأن يلعب الهلال مباريات ودية مع أندية خارجية قوية وذلك أثناء المنافسات المحلية.. متمنياً لجميع أندية وطني كل سمو ومجد..
سليمان العجمي
sulaiman.alajmy@hotmail.com