المجمعة - فهد الفهد
ودعت مدينة حرمة القابعة في محافظة المجمعة مؤخراً أحد أعلامها البارزين خصوصاً في المجال الرياضي الذي تشتهر به حرمة من خلال ناديها الفيصلي الأستاذ الفاضل والمربي المعروف محمد الخريف الناشئ الشهير بـ (الأستاذ خريف).. غفر الله له.. الصيت البارز والرنان ليس على مستوى محافظة المجمعة فحسب، بل وعلى مستوى المملكة لكونه أحد القادة الكشفيين البارزين والمعروفين في الوسط الكشفي.. وهو أحد الأعلام الذين كتبوا تاريخ الرياضة في محافظة المجمعة بمداد من ذهب.. حيث انطلق في المجال الرياضي لاعباً (قلب دفاع) في فريق نادي شباب حرمة وهو الاسم التأسيسي للنادي الفيصلي قبل تسجيله رسمياً عام 1386 هـ.. وأبو ماجد (يرحمه الله) ممن شارك في اختيار اسم الفيصلي (تيمُّناً باسم جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز - يرحمه الله -) لنادي شباب حرمة عندما طلبت (آنذاك) الرئاسة العامة لرعاية الشباب من الأندية أن يختار كل نادٍ اسماً مستقلاً له بعد أن كان هناك أكثر من نادٍ يشتركون في اسم واحد.. وشارك في تأسيس النادي مع مجموعة من أبناء حرمة وعلى رأسهم المربي الفاضل الشيخ إبراهيم بن ناصر المدلج (أبو حافظ) ومن ثم تولى رئاسة الفيصلي واستمر رئيساً للنادي أكثر من عشرين عاماً وفي رئاسته (يرحمه الله) كان الفيصلي من أبرز أندية الدرجة الثانية (وهي الدرجة التي كانت تطلق على الأندية الريفية) ليس في المجال الرياضي فحسب الذي كان الفيصلي فيه من أبرز الأندية حيث كان يحقق في معظم المواسم الرياضية بطولة المنطقة الوسطى التي كانت تشمل مناطق (الرياض والقصيم وحائل) فلو كان الصعود يطبق في تلك الفترة لكان الفيصلي من أوائل الصاعدين.. ناهيك عن اهتمام النادي بالمجال الثقافي والاجتماعي.. حيث اشتهر الفيصلي إبان رئاسة أبي ماجد بإقامة الاحتفالات والمهرجانات التي كانت تقام ثاني أيام عيد الفطر المبارك في كل عام والتي تميز بها شباب حرمة وكان الجميع من داخل وخارج المحافظة يحرص على حضورها وذلك لما تشتمل عليه من فقرات مسلية وهادفة.. وكان الأستاذ محمد الخريف من أوائل من صاغ الفعاليات والأنشطة المختلفة في الأندية.. وأعتقد جازماً أن شخصية مثل هذه الشخصية قدمت عصارة فكرها وجهدها للنادي وشبابه حرية بالتكريم من أبناء حرمة عامة وإدارة النادي الفيصلي بخاصة وذلك بإطلاق اسمه على إحدى منشآت أو ملاعب النادي ليكن رمزاً للوفاء وذكراً تستلهم منه أجيال حرمة القادمة العاني الجيدة والإخلاص والوفاء.. والله من وراء القصد.