قرأت على صفحات جريدتكم الغراء العدد 14115 في 19-6-1432هـ خبري توقيع عقود عدد من المشروعات الحيوية من قبل كل من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية ووزير المياه والكهرباء، ومع أن وزارة البلديات لم توضح حصة كل محافظة، إلا أني أتوقع أن يكون لمحافظتنا نصيب أيضاً مما خصص لمنطقة الرياض، نعم إنها مشاريع كبيرة رصد له الملايين من الريالات، وتنفيذها سيحدث نقلة في المحافظات التي حظيت بهذه المشاريع، ولكن بعد توقيع هذه العقود هل سيتابع تنفيذها من قبل الوزراء الذين وقعوا عقودها؟ وهل سيجني المواطن ثمارها في القريب العاجل؟!، أم أنه سيندرج عليها ما اندرج على عقد محطة الصرف الصحي في الزلفي وما تبعه من عقود التمديدات، لقد استبشرنا بتوقيع عقد تنفيذ محطة الصرف الصحي قبل ثلاث عشرة سنة وأعقبها ملايين تعتمد، وعقود توقع للتمديدات وحتى تاريخه لم يستفد مواطن واحد من شبكات الصرف التي تغطي الكثير من الأحياء، ثلاث عشرة سنة تنفيذ المشروع ولا زال الكثير من الشوارع ينتظر التمديدات. ومع طول مدة الانتظار لم تتكرم وزارة المياه بتأمين سيارات أو التعاقد مع مؤسسة لنزح الطفح الذي يغطي بعض الشوارع والذي يكلف المواطنين الكثير من المال وبالذات متوسطو الدخل، لم تحسب وزارة المياه والكهرباء حساب لما تعانيه المحافظة من طفح الصرف في الكثير من الشوارع وما يسببه من أمراض وانتشار الروائح والمناظر المؤذية.
كان لزاماً على الوزراء الأفاضل متابعة العقود التي يوقعونها متابعة دقيقة لتتحقق المصلحة التي أبرمت من أجلها هذه العقود وليجني المواطن ثمارها. وألا يكتفي بالتعاميم والتصاريح على صفحات الصحف.. نأمل ذلك إن شاء الله.
سليمان الراشد الدعفس - الزلفي