في هذا العصر دخلت بلادنا في مجال السياحة نظراً لأهميتها في الترفيه البريء لتصبح السياحة الداخلية من أهم مصادر الدخل القومي لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بعد أن منَّ الله عليها بواسع فضله، وفتح لها كنوز أرضه، وأسبغ عليها نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، ومن أهمها: نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وبلادنا المقدسة تُعتبر المكان الوحيد للسياحة الدينية، وتتمتع بفضل الله بوجود رياض برية غاية في الجمال، فبالأمس ذهبت لروضة التنهات فوجدتها بساطاً أخضر يفوح منه روائح زكية وهواء عليل على الرغم من قلة الأمطار هذا العام، فلو تم الاعتناء بها وتهيئتها للترفيه البريء الذي يتناسب مع ديننا وميولنا وعاداتنا الإسلامية، من قِبل الهيئة العامة للسياحة أو أمانة مدينة الرياض، وسقيها بالأمطار الصناعية عند تأخُّر المطر لتنتج أنواع الزهور والنبات البري، وإحاطتها بشارع مسفلت مزدوج وبه مواقف للسيارات من الجهتين، والسماح بإقامة وسائل للترفيه البريء، شاليهات وفنادق على كل المستويات، لتصبح أعظم منتزه بري للترفيه البريء في العالم، تتسابق إليه كافة الأسر المحافظة في بلادنا وفي دول الخليج والدول الإسلامية، في جميع فصول السنة، بعد هذه الصحوة الإسلامية في العالم، وعند نجاح هذه التجربة يتم اختيار رياض برية في المناطق الأخرى من المملكة العربية السعودية، وأعتقد لو أُقيم مثل هذا المشروع السياحي في بلادنا الغالية وتوفر فيه الترفيه البريء الذي يتلاءم مع الدين والميول والتقاليد والعادات، لانخفضت الأعداد الهائلة من الأسر السعودية التي تذهب إلى الخارج للسياحة، وتنفق الأموال الكثيرة في سبيل ذلك وحكومتنا الرشيدة، بقيادة ابن الوطن البار رائد التضامن الإسلامي قائد المسيرة المباركة في هذا العصر، خادم الحرمين الشريفين الملك الغالي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تسعى إلى ما فيه صالح الوطن والمواطن، حيث قرن الأقوال بالأفعال وجعل بلاده بمصاف الدول المتطورة في وقت قصير شهد له بذلك شعبه الوفي والأصدقاء والأعداء على حد سواء من دول العالم.
لذا نود عرض هذا المشروع السياحي على هيئة السياحة العامة، وأمانة مدينة الرياض وبعض وسائل الإعلام في بلادنا الغالية، عسى ولعل أن يتم تنفيذه بعاصمتنا المتميزة الرياض، التي كانت روضة من الرياض البرية، وأصبحت تضاهي أفضل العواصم في التقدم والازدهار، بجهود أميرها المحبوب سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومن معه من المواطنين المخلصين.
وجهة نظر لمواطن سعودي متقاعد تجاوز السبعين سنة يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه من الجيل الذي شارك في نهضة البلاد وتقدمها، يحب الخير لإخوانه المسلمين، ويرجو الأجر والثواب من الله، فإن وفق بالقبول وتم تنفيذ أول مشروع سياحي بري في بلادنا يتلاءم مع ديننا وميولنا وعاداتنا الإسلامية فله أجران وإن لم يوفق فله أجر واحد.
اللهم اجعل أقوالنا وأعمالنا خالصة لله وحده، وطهِّر بلادنا وقلوبنا من شرور الخيانة والنفاق والرياء والكذب والحقد والحسد والبغضاء، واجمع قلوب المسلمين على ما تحبه وترضاه إنك سميع عليم على كل شيء قدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.