بعد صدور الأمر الملكي بالإسراع بتعيين خريجي المعاهد الصحية، أصدرت وزارة الصحة قبل أيام قائمة بأسماء الذين سيتم تعيينهم، إلا أن القائمة تضمنت مَنْ هم معينون منذ أكثر من سنتين. ولقد استغرب هؤلاء وجود أسمائهم ضمن القائمة، وافترضوا أن السبب وراء استغلال أسمائهم، هو إيهام كبار مسؤولي الدولة والناس، بأن الوزارة ماضية في تطبيق القرار بأسرع وقت ممكن.
أنا هنا سأفترض حسن النية، وسأقول إن السبب وراء مثل هذا الخطأ الفادح وغير المقبول، هو الاستعجال غير المبرر في أداء الأعمال. يالله، سرعة سرعة! وكأن الأمر لمبة محروقة في الحوش، نريد تغييرها وكفى. والعجيب، كيف فات على هؤلاء المستعجلين دوماً، استخدام الأنظمة الإلكترونية في أداء أعمالهم؟! لماذا لا يزالون يؤدون أعمالهم باليد: موظف يقرأ الكشوف، وموظف يُسَمِّع له؟!! وهكذا طريقة، سوف تفصل المُعيَّن، وتعيّن المعيَّن من قبل. وإذا كان هذا هو شأن تطبيق الأوامر، فكيف بعجلة العمل اليومية في الوزارة؟! أكيد أن لا أحد سيستغرب بعد ذلك، كل هذه الإفرازات السلبية التي تئن مستشفياتنا تحت وطأتها.
نأمل من الوزارة سرعة إصلاح أخطاء تعيين الخريجين، والإعلان عن التصحيح في وسائل الإعلام. كما نأمل أن تجد حلاً للفارق الكبير في رواتب الخريجين، الذين يتم توجيههم للعمل في القطاعين الحكومي والأهلي.