تتواصل الثورات العربية في العديد من البلدان التي يشعر أهلها بالظلم ويطالبون بتغيير الأنظمة فيها، وتزامناً مع ذلك طالعتنا «شاشات الفضائيات العربية» مع كل ثورة بالكثير من «الشعارات والهتافات» الساخرة والطريفة والتي لم يتعود المشاهد العربي على سماعها قبل «بو عزيزي» ورفاقه!!.
وسارت النكت تبعاً لذلك وانتشرت حتى على «ألسن الصغار» وتزينت «الجوالات ومواقع الإنترنت» بالعديد من تلك الهتافات ولعل «زنقه زنقه» و»الشعب يريد إسقاط النظام» أشهر تلك الشعارات!!.
الجانب الفكاهي في «ثورات الشعوب العربية» كان مصدر رزق للبعض «فمصائب قوم عند قوم فوائد «فقد انتشرت ماركات عطورات ووجبات غذائية» ومحلات تجارية في العديد من الدول تحمل تلك الشعارات والهتافات!!.
أما أصحاب الفكر والثقافة من مؤلفي الكتب «لم يفوتوا» الفرصة أيضاً فقد صدر مؤخراً كتاب «الشعب يريد» والذي يوثق من خلاله الناشر لهتافات وشعارات ونكت ودعابات الثورة المصرية التي اندلعت أحداثها في الخامس والعشرين من يناير الماضي.
ليتناول «وجه آخر» وجديد غير ما صدر ونشر لتوثيق ما حدث من جوانبه التاريخية، فالكتاب يبين كيفية مواجهة المصريين لتلك المواقف بروحهم المرحة.
فقد جمع الناشر شعارات ولافتات وهتافات ونكات تداولها المصريون أثناء الأحداث الساخنة وقسمها في أربعة أقسام بالكتاب هي «هتافات» و»شعارات» « نكات» و»الراجل اللي ورا» بطريقه فكــاهيـــة وساخرة !!
ومن أشهر الهتافات التي تناولها الكتاب «سلمية.. عيش وحرية» و يا أهالينا ضمو علينا» و»إن مت يا أمي متبكيش راح أموت علشان بلدي تعيش» إلى آخره من الهتافات التي تابعها العالم عبر الفضائيات وتشبع بها !!
والسؤال الذي يحق لنا طرحه.. ولكون مصر أم السينما العربية هل ستبقى أفلام صيف هذا العام تتناول الموضوع ذاته؟! الذي مله المشاهد العربي في الصحف وعلى نشرات الأخبار؟!.
وهل سيتسابق العرب على شباك التذاكر المصرية لمتابعة نتائج ثوراتهم الحقيقة التي حركها الشارع «كقصص وأفلام سينمائية» هذه المرة، تحكمها وتنهيها السيناريوهات المعدة مسبقاً!!.. أم سيتابعون «زنقه زنقه» وأخواتها حية عبر نشرات الأخبار كسيناريوهات واقعية؟!.
إننا كمتذوقين ومشاهدين لتلك الأفلام.. نفضل البحث عن النكتة والابتسامة بعيداً عن الثورات وصداعها المزمن!!. وإلى أن يرفع الستار عن أول العروض تبقى الإجابة لدى المنتجين والمخرجين!!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،،
fahd.jleid@mbc.net