بريدة - عبد الرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد

تتزين مدينة بريدة بحلتها الخضراء وبطبيعتها الزراعية الخلابة استعداداً للصيف، وكعادتها تكون بريدة في أبهى حلتها وهي تستقبل زائريها وتحتضن سكانها بأجواء سياحية مميزة، فالخدمات الترفيهية المتنوعة قد اكتملت وأخذت تستوعب المتنزهين على مختلف شرائحهم، وذلك حينما أنهت أمانة منطقة القصيم مؤخراً مخططاتها في إيجاد منظومة ترفيهية بمدينة بريدة تمثلت في تهيئة ما يزيد على (25) حديقة ومتنزهاً عاماً وساحة بلدية بمساحة إجمالية للمسطحات الخضراء تقدر بـ (1.412.645) م2 تغطي كافة الأحياء، وقد سعت الأمانة ومنذ الوهلة الأولى لتنفيذ هذه الحزمة من الحدائق والمتنزهات العامة والساحات البلدية داخل الأحياء لكي تكون ذات أهداف ترفيهية تخدم سكان المنطقة أولاً وزوارها من المصطافين الذين يتوافدون إليها خلال العطلة الصيفية وسط خيارات متعددة تلبي حاجات أفراد الأسرة الواحدة في التنزه والترفيه، وليس هذا فحسب بل عمدت الأمانة إلى مراعاة العوامل البيئية في توزيع الرقعة الخضراء على أرض مدينة بريدة وكذلك الحرص على أن تكون محققة للأجواء الصحية التي تُعتبر من أبرز العوامل الجاذبة للمصطافين خصوصاً في فترة المساء.

وفي إطار البرامج المنفذة لخدمة المجتمع أضفت الأمانة لمسات عصرية في مفهوم الساحات البلدية عبر إيجاد العديد من قنوات الترويح المختلفة لم تكن مألوفة للسكان من قبل، وذلك بعمل برامج منوعة وتوفير عوامل ترفيه واستجمام ترويحية تمكنت معها من جذب كافة شرائح المجتمع، ومن ذلك توفير ألعاب الأطفال وتنصيبها في تلك الحدائق والمتنزهات والساحات البلدية، كما تم تخصيص أماكن كساحات للجلوس وملاعب شبابية مجهزة وغيرها وذلك لتعزيز الصحة والتشجيع على ممارسة الرياضة والحث عليها، هذا بالإضافة إلى الملاعب المخصصة لممارسة رياضة كرة القدم، كما خصصت الأمانة لمحبي رياضة المشي العديد من المضامير تبلغ أطوالها مجتمعة (16.853) متراً.

كما ساعدت الساحات البلدية في تعزيز أواصر التواصل الاجتماعي وأضفت أجواء من الألفة والتلاحم الاجتماعي داخل الأحياء بكون هذه الساحات نقطة تجمع لسكان الحي الواحد، وقد سعت الأمانة إلى تفعيل دور الساحات واستغلالها إلى أبعد من هذا، وفي مجال دعم الأمانة للسياحة المحلية ومساهمتها الفعالة فيها تشارك أمانة منطقة القصيم في تنظيم صيف بريدة 32 الذي سينطلق فور بداية العطلة الصيفية إذ تحتضن ساحة البلدية في الصفراء والواقعة غرب الاستاد الرياضي فعاليات صيف بريدة 32 الرجالية كما تحتضن حديقة مركز الملك خالد الحضاري الفعاليات العائلية والنسائية.

ولم ينته دور أمانة منطقة القصيم عند هذا الحد، بل تواصل جهدها من أجل العناية بما تم إنجازه بالرغم من التوسع في ذلك إذ عمدت إلى مواصلة التطوير للمتنزهات والساحات، مراعية في ذلك ضرورة العمل المشترك على كافة الأصعدة الأمنية والتوعوية والترفيهية.

وفي هذا الصدد فقد كلفت الأمانة مشرفين متخصصين بهذه المتنزهات، ويقومون بقياس آراء المجتمع عبر إجراء دراسات ميدانية عن مستوى الخدمات المقدمة ومرئيات زوار المتنزهات من داخل المنطقة وخارجها.

ويُعد متنزه الملك عبد الله الوطني «شرق بريدة» أكبر متنزهات المنطقة إذ يقع على مساحة تفوق المليون وستمائة متر مربع، ويقع في موقع إستراتيجي عند التقاء طريق الملك فهد مع الدائري الشرقي ويتمتع بطبوغرافية مثالية تمزج بين البيئة المحلية والترفيه المنشود.

ويتواكب وجود هذه المنظومة العريضة من الترفية في مدينة بريدة مع ما شهدته المدينة من تطور ونمو في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة، وتؤكد الأمانة على أن ذلك أحد واجباتها تجاه المجتمع في توفير بيئة عامة جاذبة ومتوافقة مع الحياة المدنية المتقدمة وأن العمل في هذا الاتجاه يصب في إحدى إستراتيجيات الأمانة وخططها المستقبلية للمدينة في تطوير الخدمات البلدية والأساسية والنهوض في مستواها وصولاً إلى مرحلة متقدمة من صناعة الترفيه للمواطن والزائر.

تجدر الإشارة إلى أن أمانة منطقة القصيم قد فتحت الآفاق للمتنزهين في اختيار عدد من المنتزهات الجديدة والتي رأت النور مؤخراً ويأتي أبرز هذه المنتزهات، منتزه الجراد بمساحة (150) ألف متر مربع، ومنتزه الهدية بمساحة (120) ألف متر مربع، في حين تعمل على تجهيز منتزه الشرق بمساحة (180) ألف متر مربع، ومنتزه الباطن بمساحة (550) ألف متر مربع، ومنتزه قرطبة بمساحة (75) ألف متر مربع، ومنتزه الأرياف الغربية بمساحة (50) ألف متر مربع وعلى صعيد الملاعب الرياضية من المنتظر أن تنهي الأمانة الأعمال بما مجموعة (108) آلاف متر مربع من الملاعب الرياضية.