|
الجزيرة - الرياض
قرر مجلس الوزراء أمس منح الشركة السعودية للكهرباء قرضاً حسناً بمبلغ 51.1 مليار ريال لمدة 25 سنة، لتغطية العجز المالي المتوقع لتنفيذ مشاريع كهربائية ضرورية عاجلة يلزم التعاقد عليها خلال العامين الحالي والقادم. وكانت الشركة قد قالت منذ أيام إن حجم الاستثمار في المشاريع المقرر إنشاؤها في المملكة يبلغ 30 مليار ريال إلا أن المبالغ المطلوبة لمواكبة الحاجات المتنامية لقطاع الكهرباء يحتاج إلى 80 مليار ريال.
ويرى المحلل الاقتصادي الأستاذ محمد العنقري أن القرض الممنوح لشركة الكهرباء يغطي جل احتياجات شركة الكهرباء في انفاقها الاستثماري في العامين الحالي والمقبل؛ حيث تحتاج الشركة بحسب تقديراتها إلى إنفاق 30 مليار ريال سنويا لتغطية احتياجاتها المالية حتى تبقى قادرة على زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية بالمستوى الذي يسمح لها بتغطية الطلب الذي ينمو سنويا بمعدل يقارب 8بالمائة سنويا.
وأضاف العنقري في اتصال مع «للجزيرة» أن شركة الكهرباء وصلت لمراحل كبيرة من الاقتراض قاربت 100مليار ريال ومواردها تبقى محدودة ولا يمكن لها أن تفي باحتياجاتها المالية لكي تواكب النمو على طلب الطاقة في اكبر اقتصاد عربي وبالتالي تحتاج لدعم مالي كبير ولهذا تم منحها هذا القرض الحسن الذي بالتأكيد سيريح الشركة لتنفيذ مشاريعها.
وبين الأستاذ محمد العنقري أن الشركة تحظى حاليا بدعم كبير من الحكومة بأسعار النفط والغاز لتبقى قادرة على تشغيل محطاتها ولكي تبقى أسعار التكلفة خصوصا على القطاع السكني عند مستويات مناسبة لدخل الفرد، كما أنها تخطط لتحقيق فائض بنتاج الكهرباء يقارب 10 بالمائة بشكل دائم يسمح باستيعاب الطلب على الكهرباء، وهذا القرض يدعم قدرة الشركة مستقبلا على الاقتراض إذا ما احتاجت له كونها تحصل بهذا القرض على أرقام كبيرة جدا تحقق لها مقدرة مالية ممتازة بالإضافة إلى أن القرض سيسدد على مدة زمنية طويلة لا تشكل إرهاقا على التزامات الشركة.
ويرى العنقري أن الحكومة تؤكد بتقديم الأموال اللازمة لقطاع الكهرباء للسير بخططه لزيادة إنتاج الطاقة على دعمها لخطط التنمية التي خططت لها كون قطاع الطاقة الركيزة الأساسية فيها من حيث توليد الطاقة للاحتياج الصناعي والخدمي والسكني.
من جهة أخرى وقعت الشركة السعودية للكهرباء أمس الاثنين عقداً تصل قيمته نحو 230 مليون ريالا مع شركة وطنية لإنشاء خط هوائي من محطة توليد الكهرباء بالقريات إلى محطة طبرجل المقترحة يشكل جزءاً من مشاريع الربط الكهربائي الداخلي بين مناطق المملكة الذي يمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق.
صرح بذلك المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة موضحاً أن عقداً قد تم توقيعه مع شركة وطنية لإنشاء خط هوائي مزدوج الدائرة جهد 380 كيلوفولت يربط بين محطتي توليد الكهرباء بالقريات وطبرجل بطول 135 كيلومترا مشيراً إلى أنه يمثل جزء من خطة الشركة لربط مناطق المملكة ضمن منظومة كهربائية واحدة.
وأكد البراك أنه من المتوقع أن يدخل المشروع الخدمة قبل صيف 2014 وسيساهم في تعزيز ورفع موثوقية الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة تقوم بتنفيذ عدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع النقل والتوزيع في مختلف مناطق المملكة بهدف تعزيز القدرات الكهربائية وتلبية احتياجات المشتركين من الطاقة مشيراً إلى أن الشركة تستثمر مبالغ مالية ضخمة في سبيل تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية ومواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في جميع أنحاء المملكة.