|
أنتوني سلودكوفسكي - رويترز
خرج آلاف المحتجين المناهضين للأنشطة النووية في اليابان وفرنسا بعد ثلاثة أشهر من وقوع الزلزال وأمواج المد العاتية اللذين تسببا في أسوأ كارثة نووية في 25 عاماً باليابان الأمر الذي ضغط على الحكومة اليابانية لخفض اعتماد البلاد على الطاقة النووية.
وانصهرت ثلاثة مفاعلات بعدما ضرب الزلزال الهائل محطة فوكوشيما دايتشي في شمال شرق اليابان مما أجبر نحو 80 ألف ساكن على الجلاء عن المنطقة المحيطة به، بينما كافح المهندسون تسرب الإشعاع وانفجارات الهيدروجين وزيادة سخونة قضبان الوقود.
وخرج العمال والطلاب والآباء الذين حملوا أطفالهم على أكتافهم في عدة مظاهرات في أنحاء اليابان وصبوا جام غضبهم على طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة وحملوا أعلاماً مكتوباً عليها «لا للأنشطة النووية» و»لا نريد فوكوشيما أخرى».
ومن المرجح أن تزيد الاحتجاجات من الضغط العام الذي سبب إغلاق محطة هاماوكا النووية في مايو - أيار وأرجأ إعادة تشغيل مفاعلات في أنحاء البلاد بعد انتهاء عمليات الصيانة المقررة إلى أن توضع إجراءات سلامة أكثر صرامة.
وفي فرنسا حيث تولد المحطات النووية 75 في المئة من إنتاج الطاقة قالت الشرطة إن 1150 شخصاً انضموا إلى مظاهرة في باريس للاحتجاج على استخدام الطاقة النووية.
وقال الناشطون المناهضون للطاقة النووية الذين نظموا الاحتجاج أن 5 آلاف شخص شاركوا في المظاهرة.
ولا يعمل باليابان حالياً سوى 19 مفاعلاً من أصل 45 كانت تعمل قبل كارثة محطة فوكوشيما دايتشي مما يزيد مخاطر حدوث نقص حاد في الكهرباء في 2012.
ويقول كثير من الخبراء أن هناك مخاطر اقتصادية كبيرة إذا أوقفت اليابان جميع مفاعلاتها.