الجزيرة - الرياض :

أكمل فريقا الأهلي والوحدة فرق الدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.. وتأهل الفريقان أمس لهذا الدور على حساب الشباب والاتفاق.

ففي جدة نجح الأهلي في الخروج بأقل الخسائر.. ولم ينفع الشباب فوزه بهدف وحيد.. بعد أن كان لقاء الذهاب قد انتهى بقرار اللجنة الفنية بثلاثة أهداف لصفر.. ليتأهل الأهلي بفارق الأهداف.

وفي الدمام واصل الوحدة تسلطه على الاتفاق وفعل به ما فعله قبل ذلك في كأس ولي العهد وأخرجه للمرة الثانية.. وكان اللقاء قد انتهى بفوز الاتفاق بأربعة أهداف لثلاثة ليصبح إجمالي نتيجتي الذهاب والإياب (5-5) ويستفيد الوحدة من ميزة التسجيل الأكثر خارج أرضه.. ويلعب الأهلي مع الوحدة في الدور نصف النهائي.

الأهلي x الشباب

جدة - عمر عبدالعزيز

تأهل الأهلي للدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال على الرغم من خسارته أمس أمام الشباب بهدف دون رد، سجل هدف الشباب ماجد المرحوم (32)

شهد اللقاء منذ انطلاقته سيطرة أهلاوية على منطقة وسط الملعب على عكس المتوقع بفضل الانتشار المميز لخماسي الوسط ما ساهم في وصول الهجوم الأهلاوي لمرمى الشباب في عدد من المناسبات كان أبرزها تسديدة تيسير الجاسم التي تصدى لها حارس الشباب وليد عبد الله (11) تلتها الكرة الانفرادية للعماني عماد الحوسني التي واصل من خلالها وليد عبد الله إبداعته وتصدى لها (16).. بدورها كانت محاولات الشباب على المرمى الأهلاوي أقرب ما تكون إلى الخجولة، وبعد مرور النصف ساعة الأولى من الشوط نظم الشباب صفوفه وتمكن من السيطرة على مجريات المباراة والوصول لمرمى الأهلي حيث جاء الوصول الأول عن طريق كرة عرضية من الظهير زيد المولد وصلت لرأس ماجد المرحوم الذي طوح بها بجوار المرمى قبل أن يتمكن المرحوم من تعويض الفرصة السابقة بكرة رأسية رائعة أسكنها داخل شباك الأهلي ملعناً تقدم فريقه بالهدف الأول (32).

واصل الشباب بعد هذا الهدف سيطرته وهدد مرمى الأهلي في عدد من الهجمات التي لم يوفق مهاجموه في استغلالها فيما اعتمد الأهلي على التسديد من خارج منطقة الجزاء للرد على هدف الشباب إلا أن تسديدات تيسير الجاسم ومارسينهو لم يكتب لها النجاح ليطلق حكم المباراة السويسري صافرته معلناً نهاية الشوط بتقدم الشباب بهدف دون رد.

أجرى مدرب الشباب هيكتور تبديلين مع بداية الشوط الثاني حيث أشرك كلا من حسن معاذ وعبد الله الأسطا بدلاً من زيد المولد وعبد الملك الخيبري قابله مدرب الأهلي أليكس بإقحام حسن الراهب بدلا من العماني عماد الحوسني، وأسهمت هذه التبديلات في تواصل السيطرة الشبابية على مجريات اللعب وسط تراجع أهلاوي بحثاً عن الحفاظ على تقدم الفريق بمجموع نتيجة المبارتين، حيث سنحت العديد من الفرص أمام مهاجمي الشباب التي لم يوفقوا في استغلالها فيما اعتمد الأهلي على الهجمات المرتدة التي كان أخطرها الكرة الانفرادية لحسن الراهب بعد مجهود رائع من قائد الفريق تيسير الجاسم حيث انطلق بالكرة من وسط الملعب قبل أن يهديها للراهب الذي لم يتمكن من استغلالها (56).

بدورها جاءت أخطر الفرص الشبابية بقدم المهاجم ناصر الشمراني الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتدت من العارضة الأهلاوية (79) ليستمر الأداء على ذات المنوال حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية المباراة.

من المباراة

- شهد اللقاء حضورا جماهيريا كبيرا بلغ 16245 كانت النسبة الأكبر منه لجماهير الأهلي التي ساندت فريقها طوال المباراة وكانت هي نجم المباراة الأول.

- اعترض لاعبو الشباب كثيراً على قرارات حكم المباراة.

- أجرى مدرب الأهلي تغييراً غريباً عندما أدخل حسن الراهب في بداية الشوط الثاني قبل أن يقوم بإخراجه بعد 20 دقيقة من دخوله لأرضية الملعب.

الاتفاق x الوحدة

الدمام - ياسر الهزيم

تأهل فريق الوحدة للدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين رغم خسارته من الاتفاق بـ4 أهداف لـ3 في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في إياب دور الثمانية لهذه المسابقة ونجح الوحدة في كسب مجموع المباراتين بفارق الأهداف ليقابل فريق الأهلي في الدور المقبل سجل أهداف المباراة للاتفاق يوسف السالم (هدفين) وعلاء ريشاني وتيجالي في حين سجل للوحدة لاعبه مختار فلاتة ثلاثة أهداف (هاتريك).

لم يمهل الاتفاق ضيفه فريق الوحدة للدخول في أجواء المباراة وتطبيق نهجه الدفاعي الذي دخل به منذ بداية المباراة حيث بكر الاتفاق في تسجيل هدف في الدقيقة الثالثة من هجمة قادها الظهير الأيسر اللاعب العماني حسن مظفر بعد أن انطلق بكرة في الجهة اليسرى ولعبها عكسية طويلة ارتقى لها المهاجم يوسف السالم وبرأسية متقنة أسكن الكرة في الزاوية اليمنى لشباك فريق الوحدة كهدف أول للاتفاق أعطى هذا الهدف الثقة للاعبي الاتفاق الذين نجحوا في إحكام قبضتهم وسيطرتهم على مجريات هذه الدقائق من خلال اللعب السريع والتنويع في الهجمات من الأطراف والعمق، قابل ذلك ربكة في خطوط الوحدة حتى جاءت الدقيقة 12 عندما نجح الاتفاق في ترجمة هذه السيطرة بتسجيل هدف ثان جاء عن طريق اللاعب علاء ريشاني عندما صوب كرة جميلة من مسافة بعيدة جاءت مفاجئة لحارس الوحدة أحمد الفهمي لتسكن الكرة في المقص الأيسر لمرمى الوحدة.

أجبر التقدم الاتفاقي لاعبي الوحدة على التحرر من نهجهم الدفاعي والتقدم للأمام بلعب متوازن ومحاولة الوصول التدريجي لمنطقة الجزاء الاتفاقية قابله حذر وتراجع اتفاقي طفيف وهو ما شجع لاعبي الوحدة في بناء عدة هجمات شكلت بعض الخطورة على دفاعات الاتفاق ووسط المحاولات الوحداوية المتكررة تحصل على ضربة زاوية (25) نفذها سلمان المؤشر تابع الكرة اللاعب المشاغب مختار فلاتة وحولها برأسه أرضية خادعت الحارس الاتفاقي فايز السبيعي وتتحول لداخل الشباك الاتفاقية كهدف لفريق الوحدة عدل به نتيجة لقاء الذهاب وهو ما وضع الاتفاقيين في موقف حرج خصوصا وهو يلعب مكتمل الصفوف وعلى أرضه وبين جماهيره لذا حاول الاتفاق العودة للمباراة والسيطرة على مجرياتها لكنه واجه خصما عنيدا طوال هذا الشوط رغم الفرص التي سنحت للاعبيه لكن لم يكتب لها النهاية السليمة نظير الاستعجال وغياب اللاعب الأرجنتيني تيجالي عن مستواه المعهود لكن لاعبيه واصلوا بحثهم المتواصل عن هدف التقدم على أقل تقدير قبل نهاية هذا الشوط الأول وهو ما نجح بالفعل في تحقيقه عندما سجل المهاجم يوسف السالم لفريقه في الدقيقة 45 عندما تابع الكرة التي نفذها زميله حسين النجعي من ركنية ليرتقي لها ويحولها برأسه في سقف المرمى كهدف ثالث للاتفاق وثان له في هذه المباراة أعلن بعده حكم المباراة سامي النمري نهاية هذا الشوط.

مع مطلع الشوط الثاني أجرى المصري بشير عبدالصمد مدرب الوحدة تغيرا هجوميا بعد أن زج بالمهاجم سلمان الصبياني الذي شكل مع زميليه مختار فلاته ومهند عسيري مثلث خطر أزعج دفاعات الاتفاق الذي حاول لاعبوه منذ بداية هذا الشوط حيث جاءت أولى التهديدات التسديدة المباغتة من البرازيلي لازاروني حولها حارس الوحدة أحمد الفهمي بصعوبة لركنية رد على هذه التصويبة لاعب الوحدة الصبياني بكرة خطيرة أمسكها السبيعي، ارتفع الأداء الفني للمباراة من خلال اللعب المفتوح والسريع من الفريقين وتبادل الهجمات سنحت فيها فرصا كثيرة مهدرة من الفريقين خصوصا الاتفاق الذي وقفت العارضة الوحداوية مرتين أمام تسديدة من يوسف السالم وأحمد المبارك لتنقذ شباك الوحدة من هدفين محققين.

في الدقيقة 62 نجح الاتفاق في تسجيل الهدف الرابع عن طريق اللاعب سبستيان تيجالي الذي تلقى تمريرة من النجعي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالمرمى وسدد الكرة على يمين الحارس الوحداوي الفهمي أعطى هذا الهدف أريحية للاعبي الاتفاق لكن فريق الوحدة لم يستكين للتقدم الاتفاقي وعاد لمحاولاته الهجومية حتى حانت الدقيقة 68 ليتحصل الوحدة على ضربة جزاء بعد أن أعاق حارس الاتفاق السبيعي مهاجم الوحدة مهند عسيري تقدم لها مختار فلاته ونجح في تسجيلها على يمين الحارس السبيعي كهدف ثاني للوحدة ، وكاد لاعب الاتفاق حسين النجعي أن يحسم المباراة لفريقه لكنه أهدر الكرة الانفرادية التي سنحت له أمام المرمى وطوح بالكرة لخارج الملعب لكن الرد الوحداوي على هذه الهجمة الخطيرة كانت موجعة عندما نجح اللاعب مختار فلاته في تسجيل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 77 من كرة ركنية حولها برأسه في الزاوية اليسرى لتعطي الأفضلية في النتيجة لصالح فريقه.

لم يسعف الوقت الاتفاق في تسجيل هدف يؤهله لنصف النهائي رغم الضغط الهجومي الكبير الذي تواصل حتى نهاية المباراة التي انتهت بفوز اتفاقي وتأهل وحداوي.